لماذا تبكي النساء وقت ممارسة العلاقة الحميمة؟

كثير من التفاصيل تحتويها العلاقة الحميمة بين الشريكين، وهي التفاصيل التي تختلف من علاقة زوجية لأخرى، إلا أن هناك بعض التفاصيل المشتركة والتي تحدث بشكل واسع بين الششريكين ، وهي بكاء المرأة في أثناء العلاقة الحميمة، فلماذا تبكي النساء وقت ممارسة العلاقة الحميمة، وهل يتعلق الأمر بالحزن أم أن هناك أسباب كثيرة وراء ذلك؟

الفهرس

لماذا تبكي النساء أثناء ممارسة العلاقة الحميمة؟

تفاجئ بعض النساء الشريك بالبكاء وقت ممارسة العلاقة الحميمة، وهناك كثير من الأسباب وراء هذا البكاء، منها:

طاقة السلبية، فقد تجد المرأة في البكاء منفذا لإخراج الطاقة السلبية الموجودة بداخلها والناتجة عن أسباب مختلفة بينها ضغط ومشاكل الاجتماعية المختلفة، وهو ما ينتج عنه البكاء وقت ممارسة العلاقة الحميمة.

قد يكون البكاء معبرًا عن سعادة المرأة، حيث تعبر من خلاله المرأة عن سعادتها بقربها من زوجها وعدم وجود مشكلات لديها في التعبير عن نشوتها، وهو ما تعبر عنه المرأة في معظم الأحيان بالبكاء.
عدم استمتاع المرأة بالعلاقة الحميمة، فبالبكاء لا يكون بسبب السعادة أو الشعور بالنشوى فقط وقت العلاقة الحميمة، وإنما قد يكون بسبب عدم سعادة المرأة ورضائها عن هذه العلاقة، أو بسبب وجود كثير من الأمور التي تتسبب في إفساد هذه اللحظة عليها، مثل استخدام الزوج للعنف، أو شعورها بأن الأمر مجرد روتين، أو أن العلاقة لا تلبي احتياجاتها بشكل عام.
الألم، قد تكون هناك بعد الآلام الناتجة عن العلاقة الحميمة والتي تشعر بها المرأة وهو ما يدفعها للبكاء وقت العلاقة، خاصة الآلام الناتجة عن التهابات المهبل أو آلام الجسم واعتماد الشريك على حركات عنيفة تتسبب في زيادة هذه الآلام.
اختلاط المشاعر، فهناك مجموعة من المشاعر التي يمكن أن تشعر بها المرأة وقت العلاقة الحميمة والتي تختلط ما بين مشاعر الحب ومشاعر وصولها للنشوة، وهو ما يترجمه الجسم بالبكاء، كما أن مشاعر الحب وحدها كفيلة بأن تجعل بعض النساء تبكي وقت العلاقة الحميمة، حي أن اجتماع الحب مع التقارب الجسدي سبب أساسي من أسباب بكاء النساء وقت العلاقة.

كيف يتعامل الشريك مع بكاء المرأة وقت الجماع

الأسباب السابقة هي مجموعة من الأسباب التي تفسر لماذا تبكي النساء أثناء ممارسة العلاقة الحميمة؟، ولكن بعض الرجال قد لا يكونوا على دراية كافية بالأمر، وربما يحدث ارتباك للرجل وقت العلاقة عند رؤية المرأة تبكي، ويأتي في ذهنه أنه تسبب في إزعاجها أو نتج عنه فعل تسبب في شعورها بالضيق.

ولكن، من الضروري التعامل مع الأمر ببساطة، فإذا لاحظ الرجل بكاء المرأة وقت العلاقة الحميمة، فسيكون الأفضل احتضانها واستكمال العلاقة الحميمة بشكل طبيعي، حيث أن البكاء لا يكون ناتجًا عن ضيق أو حزن في أغلب الأوقات وإنما قد تكون تعبير عن مشاعرها وحبها للشريك.

وقد لا يكون البكاء وقت العلاقة الحميمة فقط، وإنما قد تدفع نفس الأسباب السابقة المرأة للبكاء بعد انتهاء العلاقة الحميمة، وقد يتعلق الأمر أيضًا بالاضطرابات الهرمونية خاصة في أوقات ما قبل الحيض، وهنا على الرجل احتضانها واستخدام الكلمات التي تترجم أهمية الشريكة وحبه لها.

في النهاية، فلا يجب التعامل مع بكاء المرأة وقت العلاقة الحميمة على أنه ناتج عن حزن، ويمكن بإشارات بسيطة التأكد من ذلك من عدمه، مل سؤال المرأة هل تشعر بألم، أو هل هي سعيدة، حيث أن أغلب أسباب بكاء النساء وقت العلاقة الحميمة ناتجة عن مشاعر جيدة تحملها الشريكة للشريك، وهو ما يستدعي التعامل مع الأمر بشكل جيد ينعكس في النهاية على العلاقة الحميمة بين الطرفين