‘);
}

الحكمة من تزوج النبي تسع زوجات

الحِكَم العامة من زواج النبي تسع زوجات

تزوّج النبي -عليه الصلاة والسلام- بأكثر من أربع نساء، فقد تزوّج بإحدى عشر زوجة، وهذا من خصائصه التي لا يُشاركه فيها أحد، وذلك لمجموعةٍ من الحِكَم العامة والخاصة، ومن الحِكَم العامة ما يأتي:[١][٢]

  • الإكثار من عدد الذين يُشاهدون أحواله في بيته؛ وذلك لنشر صفاته وأخلاقه، وصدق نبوّته.
  • نشر الأحكام الشرعيّة التي لا يراها الصحابة -رضي الله عنهم- وهو في بيته؛ وتعليم النساء العديد من الأحكام من خلال زوجات النبي -رضي الله عنهنّ-، كما يُساعد ذلك على البُعد عن الخطأ في نشرها وتوضيحها.
  • إثبات حُسن خُلقه؛ من خلال زواجه باثنتين من بنات أعدائه، وكُنّ من أحبّ زوجاته إليه، كزواجه من صفية -رضي الله عنها-، وكان أبوها وعمّها وزوجها قد قُتلوا في غزواتٍ ضدّ المُسلمين، وتزوّج حبيبة بنت أبي سفيان الذي كان عدواً للإسلام والمسلمين، ومع ذلك فقد كانوا يحبّون النبيّ كثيراً، وكان النبيّ كثير الإحسان إليهنّ.
  • تشريف بعض قبائل العرب، وتكثير أعوانه، بالإضافة إلى تأليف قُلوب بعض أعدائه.
  • إكمال التشريع؛ فقد كان أمر تعدّد زوجات النبي -عليه الصلاة والسلام- لتحقيق بعض الأغراض التشريعيّة؛ كإبطال عادة التبنيّ، حيث كان مُنتشراً بين العرب أن يتّخذوا أبناءً لهم ويُلحقونهم بأنسابهم، ويُعاملونهم كأبنائهم في الحقوق من حيث الميراث وعدم زواج المحارم وغير ذلك، وسيأتي في المقال عند زواجه من السيّدة زينب بنت جحش تفصيلٌ لذلك.
  • نشر السُنة النبويّة؛ وذلك بنقل كل فعلٍ أو قولٍ عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، فقد ذكر أهل الحديث أن الأحاديث التي روتها نساء النبي -عليه الصلاة والسلام- تجاوزت الثلاثة آلاف حديث، وأكثرهُنّ روايةً عائشة -رضي الله عنها-.
  • تحقيق التكافل، وإعفافهنّ، والإنفاق عليهنّ، من خلال الرعاية والاهتمام ببعض الأرامل وأولادهنّ اليتامى؛ كزواجه بسودة بنت زمعة -رضي الله عنها- بعد وفاة زوجها، وهذه من الأعمال الصالحة والحِكَم الاجتماعيّة، بالإضافة إلى توثيق الروابط مع صحابته؛ كزواجه بعائشة -رضي الله عنها- بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وبحفصة بنت عُمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-.