‘);
}

سبب تسمية الهنود الحمر

يُعتبر لقب الهنود الحمر عُنصريّاً في أمريكا الشماليّة ومسيئاً للأمريكيين القدماء، إذ يحمل معنىً سلبيّاً للتفريق بين الأعراق والأجناس المُختلفة، وقد ارتبط هذا اللفظ بحملة اكتشافات كريستوفر كولومبوس الذي وقع في خطأ عندما ظنّ أنّ جُزر الأنتيل هي ذاتها جُزُر المُحيط الهندي الذي يُسمّيه الأوروبيون اليوم الهند، ومع أنّ سوء الاعتقاد الذي وقع به كولومبوس تمّ تصحيحه فيما بعد، إلا أنّ هذا المُصطلح ظلّ دارجا ومُستخدماً إلى الآن ويُطلق على السكّان الأصليين للأمريكيتين.[١]

الهنود الحمر

سُمّيت السلالات الأصليّة من الأجيال السابقة المُنتسبة لأمريكا بالهنود الحمر، وقد تشابهوا مع من عاصروهم من أصحاب الأصول الآسيويّة في بعض العادات، ومنها الكلاب التي تم ترويضها، واستخدام النار في كثير من الأمور، ومن الواضح أنّ استخداماتهم اقتصرت على الوسائل البسيطة في ذلك العصر، حيث لم يعرفوا استخدام الحيوانات التي تعتمد في غذائها على الرعي، أوالنباتات المُستخدمة منزليّاً، أوحتّى نظام العجلات المُستعملة في النقل، وأوضحت دلائل التنقيب عن الآثار أنّ هنود باليو، أي الذين كانوا يتنقّلون داخل أمريكا الشماليّة، كانوا يعتمدون في غذائهم على صيد الحيوانات كالماموث، وحيوان البهضم، أمّا بالنسبة للذين كانوا يتنقّلون عبر البحر، ويتواجدون على السواحل، فقد كان غذاؤهم من المنتجات البحريّة، ومع أنّ بيئتهم لم تكن غنيّةً نباتيّاً، إلا أنّ غذاء الباليو تضمّن أنواعاً من النباتات، وخاصّةً المُتواجدة في غولت، أي تكساس حالياً، وما يعرف بجيك بلاف قديماً، وهي أوكلاهوما.[٢]