كثيرا ما يصاب الأطفال بعدوى أو مرض، وسهولة إصابتهم بمثل هذه الأمراض ترجع إلى ضعف مناعتهم في هذا السن وأيضا حركتهم الزائدة وإحتكاكهم المستمر بمختلف الأشخاص والبيئات للإستكشاف أو اللعب، ولا ننسى أيضا أنه مهما نصحت الأسرة الأطفال أو حاولت أن تبعدهم عن ما يؤذيهم فإن إدراكهم بمثل هذه المخاطر لم ينضج بعد، لذلك نجدهم لا يستسلموا ويطيعوا الأهل في مثل هذه النصائح، وهذا يؤدي لإصابتهم بأمراض متعددة منها على سبيل المثال ما يسمى ب”طفح جلدي مفاجئ”.
طفح جلدي مفاجئ:
طفح ظاهر فجائي ويسمى أيضا بطفح جلدي فجائي، طفح البشرة المفاجئ، النمش الفجائي، مرض التنفط الفجائي، المرض السادس، الطفح المفاجئ، الطفح الوردي عند الأطفال، داء الوردية عند الصغار، وهو مرض يصيب الأطفال عموما الذين هم في السنتين وما دون ذلك من العمر، ومن المعروف والشائع أن هذا الداء يحدث من مواليد السنة إلى ثمانية عشر، مظاهره عادة ما تتصف بإرتفاع حرارة الجسم، مترافق مع ظهور طفح جلدي مؤقت، ووفقا للموسوعة الحرة فإن ذلك يحدث بعد الإصابة بالحمى لمدة حوالي ثلاثة أيام، ومن النادر أن يصاب الرضيع تحت عمر ال 6 أشهر بمثل هذا المرض، ومرحلة الإصابة مدتها بين 3-10 أيام.
الأسباب:
لا يعرف ما هو السبب في داء الطفح الظاهر الفجائي، ولكن بعض الأبحاث تشير إلى أن فيروس الحمى أو فيروسات هربسية (فيروس الحلأ البسيط)، هي التي تسبب الطفح، وهذا الداء الساري ينتقل عن طريق العدوى من شخص أخر مصاب بالمرض، لذلك وجب على كل أسرة ألا تستهين بإختلاط الأطفال واللعب معا أثناء الإصابة بالأمراض لأن هذا يسهل إنتقال العدوى بينهم.
الأعراض المميزة لهذا المرض:
1- إرتفاع في الحرارة.
2- تحدث تشنجات ناجمة عن الحمى.
3- إلتهاب نزلي طفيف للحنجرة والأنف.
4- إلتهاب خفيف للغدد اللمفاوية (في الرقبة، خلف الأذن، والقذال أي مؤخرة الرأس).
5- إسهال.
6- تقيؤ.
7- طفح جلدي أحمر.
8- حكة جلدية (في بعض الحالات).
9- إنخفاض عدد الكريات البيضاء، مع زيادة الكريات اللمفاوية.
10- وهناك أعراض نادرة الحصول وتكون نسبة حدوثها قليلة جدا وتعود على الوضع الصحي والجسماني للطفل وخاصة إذا ما كان يعاني من عوارض مرضية سابقة، وهذه الأعراض هي:
• إلتهاب دماغيحاد.
• الصرع(داء النقطة).
• الشلل الناقص.
العلاج:
ليس هناك لقاح أو علاج محدد لحالة الطفح الجلدي الظاهر فجائي، ومعظم الأطفال الذين يعانون من هذا المرض ليست حالتهم خطيرة، وإذا كان الطفل مصاب بالحمى ينبغي إعطائه الكثير من السوائل للشرب، وبعض الأدوية مثل الباراسيتامول / إسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، ويمكن أن يعطى خافضات للحرارة او مضاد التشنجات، وينبغي عدم إعطاء الطفل أبدا أسبرين.
لذلك يجب إستشارة الطبيب وعدم إعطاء الطفل أي دواء دون المشورة الطبية، لأنه في بعض الأحيان تستند الأسرة على خبرتها بعد تربية طفل أو إثنين وتتسرع الأم أو أحد أفراد الأسرة في إعطاء الطفل دواء مشابه لما أخذه أخوه مثلا من قبل عندما أصيب بأعراض مشابهة، وهذا خطأ كبير فبعض الأمراض تتشابه في الأعراض لكن تختلف في طرق العلاج.
وفي النهاية نتمنى لكل أفراد الأسرة تمام الصحة والعافية كما نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح والمعلومات الطبية وللمزيد تابعونا في قسم الصحة، كما نتمنى أن تشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وتجاربكم مع أمراض الطفح الجلدي مع الأطفال.