‘);
}

عثمان بن عفّان

يُعدّ الصحابيّ الجليل عثمان بن عفَّان -رضي الله عنه- صاحب مكانةٍ خاصّةٍ بين أصحاب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بشكلٍ خاصٍّ؛ فسيّدنا عثمان -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين، وهو من السبّاقين إلى الإسلام، كما أنّه كان ذا يدٍ بيضاء طوال فترة نشوء الدولة الإسلاميّة التي عاصرها بنفسه، ظهر ذلك من خلال ما كان يُقدِّمه من إنفاقٍ على جيوش المسلمين التي كانت تخرج لقتال الكفّار، وتواجه تيّاراتٍ معاكسةً تهدف إلى إسقاط الدولة الإسلامية في مهد ظهورها، وقد كان لما أنفقه في تجهيز الجيوش الإسلامية في حينه فضلٌ عظيمٌ في استحقاق المسلمين للنصر بعد توفيق الله، وكان ممّا لُقِّب به الصحابي الجليل عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- لقب ذي النّورين، فما سبب إطلاق هذا اللقب عليه، ومن الذي لقّبه به؟

سبب تلقيب عثمان بذي النّورين

اشتُهر سيّدنا عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- بذي النّورين؛ ويرجع ذلك إلى أنّه تزوّج بابنتَي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فجمع النّورين بزواجه منهما، وقد جاء بيان سبب ذلك اللقب لعثمان -رضي الله عنه- في العديد من الآثار المنقولة عن الصّحابة الكِرام رضوان الله عنهم؛ ومن ذلك ما ذكره العيني في كتابه الذي شرح فيه صحيح الإمام البخاري؛ حيث جاء فيه: (قيل للمُهلّب بن صفرة: لم قيل لعثمان بن عفّان ذو النورين؟ فقال: لأنّا لا نعلم أحداً أُرسِل سِتراً على بنتي نبيّ غيره).[١]