‘);
}

لماذا يتمّ رَمْي الجمرات

الحكمة من رَمْي الجمرات

الأصل في تشريع العبادات الانقياد التامّ إلى الله -تعالى-، ومع ذلك فإنّ العبادات في الإسلام لا تخلو من حِكَم جليلة في تشريعها؛ لأنّ الله -تعالى- لم يأمر بشيء، أو يُشرِّعه عَبَثاً، وهذه الحِكَم لا يعلمها الناس جميعهم، وليس بالضرورة أنْ تكون ظاهرةً جليّة؛ إذ قد يعلمها بعض النّاس، وتخفى على بعضهم الآخر،[١] أمّا الحِكم من تشريع رَمْي الجمرات، فقد بيّنها أهل العلم، ومنها ما يأتي:

  • إقامة ذِكر الله -تعالى-، وتذكُّر العداوة التي كانت بين الشيطان، ونبيّ الله إبراهيم -عليه السلام-، وكانت في مكان الجَمرات؛ إذ يُسَنّ للحاجّ التكبير، والدُّعاء، والاستعاذة من الشيطان بالقَول والفِعل عند رَمْيها.[٢]
  • الاقتداء بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ إذ إنّه عندما رَمَى الجَمَرات، أمرَ الصحابة -رضوان الله عليهم- أن يأخذوا عنه مناسكَهم، بالإضافة إلى الاقتداء بنبيّ الله إبراهيم -عليه السلام- لَمّا وسوسَ له الشيطان؛ فرماه بسبع حَصيّات على ثلاث مراحل، وهذه المراحل الثلاث هي الجَمرات، وفيها إغاظةٌ للشيطان برَمْيها؛ اتِّباعاً لشعائر الإسلام.[٣]