لم كان العلماء ورثة الانبياء

يقدس الإسلام العلماء لأنهم ورثة الأنبياء عليهم السلام الذين اتبعوا طريقهم  بل إن الله ذكرهم مع اسمه واسم ملائكته من حيث كرامتهم واستحقاقهم بقوله “شَهِدَ اللّٰهُ اَنَّهٗ لَاۤ اِلٰهَ اِلَّا هُوَۙ وَالۡمَلٰٓـئِكَةُ وَاُولُوا الۡعِلۡمِ قَآئِمًا ۢ بِالۡقِسۡطِ​ؕ لَاۤ اِلٰهَ اِلَّا هُوَ الۡعَزِيۡزُ الۡحَكِيۡمُؕ‏” [1] مما يبن قيمة العلماء والعلم عند الله عز وجل.

لماذا العلماء ورثة الأنبياء 

لأن العلماء الواعون هم قادة في التقوی ، لو كانوا يريدون المكانة الرفيعة في هذا العالم ، لكان الله قد أتی إليهم ذلك ، ولكنهم يعيشون بمعرفتهم وأعمالهم الجديرة بالتقدير في سعادة أفضل بكثير من سعادة أصحاب المناصب الدنيوية ، وذلك لأن حياتهم كلها تدور حول ما يقوله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، إنهم لا يتعلمون المعرفة لغرض الزينة بل للاستفادة منها وافادة من حولهم لذلك يكون تأثيرهم قوي ، العالم بالمعنى الحقيقي للكلمة ليس صاحب الشهادات العليا والألقاب الأكاديمية بل هو الذي يجمع بين العلم والإيمان القوي والعميق وطاعة ربه وكثرة العبادات ، هؤلاء هم أهل العلم الذين يصفهم الله بما لا يقارن بالآخرين بقوله : “أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ” [الزمر9]

معنى العلماء ورثة الانبياء 

جاء في حديث صحيح كلمة العلماء ورثة الأنبياء في علمهم ورسالتهم ، وهذا يبين فضل العلماء  وأهميتهم ومكانتهم المحفوظة عند الله عز وجل ، وذلك لأن العلماء هم من يوضحون للناس الصواب من الخطأ ، والحلال من الحرام ، ويرشدون الأمة إلى الأفضل باتباع تعاليم وتوجيهات الإسلام.

ويتبين من أيات الله عز وجل أن العلماء هم الأقرب والأكثر قبولاً وذلك بسبب علمهم ومهمتهم في توعية وتوجيه الناس.

أحاديث تثبت أن العلماء ورثة الأنبياء 

  • روى أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طُرُقِ الجنَّةِ ، وإنَّ المَلائكةَ لَتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رضًا بما يصنع ، وإنَّ العالمَ لَيستغفرُ له مَن في السمواتِ، ومن في الأرضِ ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ ، وإنّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ ، وإنَّ الأنبياءَ، لم يُوَرِّثوا دينارًا، ولا درهمًا ، إنما وَرّثوا العلمَ ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ). [2] وهذا الحديث يتضح فيه فضل العلماء وانهم ورثة الأنبياء في العلم.
  • البخاري ومسلم:” خيركم من تعلَّم القرآنَ وعلَّمه” وهنا يتضح أن افضل شئ تعلم القرآن ونشره.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ، إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير” [3]
  • عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ – رضي الله عنهما – قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِماً اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوساً جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» [4]
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا حسَدَ إلَّا في اثنتيْنِ: رجلٌ آتاهُ اللهُ مالًا ، فسلَّطَهُ على هلَكتِه في الحقِّ ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ الحِكمةَ ، فهوَ يقضِي بِها ، ويُعلِّمُها) [5]
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له). [6]

آيات قرآنية توضح أهمية العلم والعلماء

  • قال الله تعالى “يَرْفَعُ اللهُ الذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ والذِينَ أُوتوا العِلْمَ دَرجاتٍ” [سورة المجادلة : 11]
  • قال تعالى: “ألَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا ألوانُها ومِنَ الجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ ألْوانُها وغَرابِيبُ سُودٌ ومِنَ النّاسِ والدّوابِّ والأنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذَلِكَ إنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ العُلَمَاءُ” (سورة فاطر : 27 ، 28)
  • قال تعالى: “وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ” [النمل: 15-16].
  • قال الله تعالى : ” وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ” [النساء: 83]
  • قال الله تعالي “هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ” [الجمعة: 2]
  • قال تعالى “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ” [العلق: 1 – 5]
  • قال الله تعالى “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ *الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ *رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ *رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ *رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ” [سورة آل عمران: 190 – 194]

شجرة الانبياء 

  • آدم عليه السلام
  • إدريس “عليه السلام
  • نوح عليه السلام
  • هود عليه السلام
  • صالح عليه السلام
  • إبراهيم عليه السلام 
  • لوط عليه السلام 
  • شعيب عليه السلام
  • إسماعيل عليه السلام
  • إسحاق عليه السلام
  • يعقوب عليه السلام
  • يوسف عليه السلام
  • سيدنا أيوب عليه السلام
  • ذو الكفل عليه السلام
  • يونس عليه السلام
  • موسى عليه السلام
  • هارون عليه السلام
  • يوشع بن نون عليه السلام
  • إلياس عليه السلام
  • اليسع عليه السلام
  • داوود عليه السلام
  • سليمان عليه السلام
  • زكريا عليه السلام
  • يحيى عليه السلام
  • عيسى عليه السلام
  • محمد عليه السلام خاتم الأنبياء والمرسلين.

أهمية العلماء في المجتمع

يؤدي عمل العلماء إلى حلول للعديد من أهم المشكلات التي نواجهها في حياتنا ، ويقدم تفاهمات إلى واقع تثري حياتنا وتوسعها.

ويساعدنا العلماء في خلق عالم أفضل ، من خلال تقديم النصائح والمعلومات التي تفيد الناس في حياتهم اليومية.

كما يقدم العلماء حلولًا متطورة وتدابير وقائية للعديد من مشاكل المجتمع.

أهمية العلم في المجتمع

نحن نعيش في مجتمع المعرفة ، المعرفة بالإضافة إلى الموارد المعدنية ورأس المال والنشاط البدني هي مورد مهمة بشكل متزايد للمجتمع ، إنه يساهم في عمل الديمقراطيات والابتكار ويساعد البلدان على المنافسة على نطاق عالمي ، لكن العلم الذي يساهم بشكل كبير في إنتاج المعرفة يواجه تحديات جديدة. 

وأيضا للعلم دور اجتماعي مهم وفي نفس الوقت يتحمل مسؤولية كبيرة على وجه التحديد عندما يكون الموقف غير واضح .

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!