ماذا كانت تسمى المدينه المنوره من قبل

ماذا كانت تسمى المدينه المنوره من قبل

عرفناها باسم طابة وطيبة والمدينة المنورة لكن قبل أن يأتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم تكن ذلك أسماءها بل سميت:

• يثرب، هكذا كان يطلق عليها العرب الذين يعيشون فيها وقد ذكرت الأدلة التاريخية أن العرب أطلقوا عليها هذا الاسم نسبة لواحد من أحفاد سيدنا نوح الذي عمر نسله الأرض وكان يسمى بيثرب كونها مدينة وجدت في شبه الجزيرة من عام 1500 قبل الميلاد.
• وقد ذكر اسم يثرب في القرآن الكريم وبالتحديد في لآية 13 لسورة الأحزاب لأنه كان اسمها القديم.
• لكن مع الهجرة النبوية الشريفة واستقرار النبي والمسلمين فيها بعدما استقبلهم أهلها بالترحيب والأناشيد غير سيدنا محمد اسمها وقال عنها أنها ليست بيثرب بل هي طيبة أو طابة أو المدينة ومن يقول عنها يثرب فليستغفر.
• وقد ورد عن العلماء والمفسرين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان جميلًا يكره القبح ويكره ما يشير إليه وقد كان معنى يثرب لأنه اسم مشتق من التثريب وهو ملامة الأخر وتوبيخه ومنهم من فسره على أنه الفساد وبهذا تكون المدينة الفاسدة ولما كانت المدينة المنورة دار خيرًا ودار الهجرة وأهلها من الأنصار لم يرغب النبي في أن يكون اسم مدينتهم بهذا الاسم وقرر تغيرها إلى المدينة المنورة.
• وقد قال الصحابة وأهل المدينة أنهم أطلقوا عليها النور لتكون المدينة المنورة لأن عندما جاءها النبي ودخل فيها وعاش حياته الكريمة شعروا وكأن كل شيء أصبح فيه وهج من النور بروحه الشريفة ويقولون يوم مماته وكأنما انطفأ هذا النور وقد أظلمت المدينة من بعده.

قبائل المدينة المنورة قبل الإسلام

إذا أردنا الحديث عن المدينة المنور قبل الإسلام فلم يكن حالها يختلف عن باقي شبه الجزيرة العربية فقد كان سكانها الأصليون هم:

• الأوس والخزرج: وهما القبائل التي جاءت من مملكة سبأ لتستقر في يثرب -وقتها- لأنهم وجدوا في أرضها الخصبة والخير الكثير.
• وتذكر المصادر التاريخية أن قبل الأول والخزرج كان يسكن المنطقة اليهود الذين كانوا يجلسون بجانب الأبار لكنهم كانوا بحاجة إلى من يزرع ويعمل تحت أيديهم ولما جاءت قبائل الأوس والخزرج عرض عليهم اليهود أن يجلسوا معهم على أن يكونوا ذو الأيدي العاملة في الزراعة، وقد كان أهل تلك القبائل من الفقراء لذلك وافقوا على المعاهدة مع اليهود.
• تمر الأيام وتتبدل الأحوال ويصبح الأوس والخزرج هم الحاكم الأمر في يثرب بعدما نمت ثورتهم من العمل ولما لقوا الاستقرار في المنطقة بالتالي زاد نسلهم وكبر حجمهم وهو ما أعطاهم القوى وحاربوا اليهود الذين حاولوا أن يرجعوهم إلى نقطة الصفر حتى تظل السيادة لهم لكن لم ينجح الأمر كثيرًا.
• لكن فيما بعد نجح اليهود في أن يشعلوا نيران الحرب والفتنة بين أهل الأوس والخزرج حتى قامت بينهم أشهر حروب الجاهلية الأولى والتي بدأت بحرب سمير وانتهت بحرب بعاث.
• العماليق: وهم القبائل الأولى التي سكنت يثرب وحتى من قبل الأوس والخزرج واليهود وقد أطلق عليهم المؤرخون هذا الاسم لأنهم كام ورد من الأدلة أنهم كانوا قومًا ذو أجسام ضخمة تفوق حجم البشر لكن هناك اتجاه يقول أن المواصفات التي تم إطلاقها عليها ما هي ألا مواصفات خيالية وقد بالغ النس في وصفهم ومن الصعب التوصل لحقيقتهم لأنهم عاشوا في عصور ما قبل الميلاد ولم يتركوا وراءهم أي أثار لهم.
• أكد المؤرخون أن هؤلاء القوم عملوا في الزراعة ولعل الميزة الوحيدة التي جعلت العرب الأوائل يستقرون في يثرب هو خصوبة أرضها والزراعة فيها.
• المملكة المعينية: وهم مجموعة من العرب الذين سكنوا يثرب أيضًا قبل الإسلام والتي ترجع إلى قبيلة مذحج وكانت منحدرة من مملكة حمير والدليل على استقرار تلك المملكة في يثرب هو وجود بعض الآثار التي تركوها خلفهم.
• والآثار التي تم اكتشافها لهذه المملكة تدل على أنهم كانوا أصحاب سلطة ونفوذ داخل شبه الجزيرة العربية وهو ما جعلهم يسطرون على أماكن وقبائل وصلت من يثرب حتى اليمن وكانوا يهتمون بأمن يثرب حتى يستطيعون تأمين طرق التجارة التي كانت مزدهرة جدًا في عهدهم.

بماذا تشتهر المدينة المنورة

للمدينة المنورة مكانة كبيرة في قلوب المسلمين أجمعين منذ أن ظهر الإسلام وحتى وقتنا هذا وذلك نظرًا لما تتميز به من:

• وقوع المسجد النبوي الشريف فيها وهو المسجد الذي يقع في وسط المدينة بالتحديد في قلبها فهو مركزها.
• وقد كان يذهب إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بصورة دائمة فكان يأم بالناس فيه وكان يعطي المؤمنين دروسهم فيه.
• وقد ورد عن النبي أنه قال في حق الصلاة بالمسجد النبوي أن من صلى فيه وكأنه صلى 1000 صلاة وأن الصلاة فيه خير من الصلاة في غيره ألا الصلاة في البيت الحرام.
• وقد قال النبي أن ما بين منبره في هذا المسجد وبين بيته روضة من رياض الجنة وما أعظم من ذلك على الإنسان أن يستشعر وكأنه في جنة النعيم وهو مازال على الأرض.
• وتتميز المدينة المنورة أيضًا بمسجد قباء وهو أول مسجد بني في الإسلام حيث تم بناؤه فور وصول النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة في الهجرة النبوية الشريفة ويقع بالقرب من المسجد النبوي وهو من أحب الوجهات على المسلمين ليصلوا فيه.
• وهناك الكثير من المساجد الأخرى التاريخية والتي لها مكانة كبيرة ويكفي وقوعها في مدينة الهجرة ومن أهم المساجد مسجد القبلتين، مسجد السجدة، مسجد الغمامة، مسجد العنبرية، مسجد الفتح، مسجد علي بن أبي طالب، مسجد ذو الحليفة.
• كما تمتلك المدينة المنورة بداخلها جبل أحد وهو واحد من أشهر الجبال في الإسلام وهو الجبل الذي شهد غزوة أحد التي خسر فيها المسلمين عندما اهتموا بالأنعام وتركوا الجهاد.

وصف المدينة المنورة

لما كانت المدينة لها طابع تاريخي مقدس فيالها لها من حظًا وفير فقد عاش بها النبي وأصحابه والآن لم تعد المدينة كما كانت في السابق حيث:

• عندما بدأت المملكة السعودية في أن تتطور بمرور الزمان بدأ أن يدخل الإعمار والتطوير المدينة المنورة مثلها كباقي دول السعودية.
• وتشهد المدينة المنورة من وقت لآخر توسعات وأعمال صيانة وتطوير لتكون واحدة من أجمل مدن المملكة كونها العاصمة الأولى للإسلام والمدينة المقدسة الثانية من بعد مكة المكرمة.
• وفي الوقت الحالي تمتلك المدينة واحدة من أكبر الجامعات الإسلامية في المنطقة العربية وهي جامعة المدينة المنورة التي تعتبر منارة لجميع العلوم التي تفيد الإنسان في دينه ودنياه.
• وتم تقسيم المدينة المنورة إلى 25 حي سكني وإداري حتى يتم توزيع فيها المرافق والخدمات الحكومية بصورة متساوية على جميع الناس وأحياء المدينة المنورة هي:
  • حي سيد الشهداء.
  • حي الأغوات.
  • حي باب المجيدي.
  • حي الساحة.
  • حي باب الشامي.
  • حي التاجوري.
  • حي الحرة الشرقية.
  • حي الحرة الشمالة الشرقية.
  • حي الحرة الغربية.
  • حي زقاق الطيار.
  • حي العنبرية.
  • حي العيون.
  • حي الجرف.
  • حي قباء.
  • حي العوالي.
  • حي المناخة.
  • حي المنشية.
  • حي العنابس.
  • حي آبار علي.
  • حي الدويمة.
  • حي الجبور.
  • حي البحر.
  • حي المستراح.
  • حي العزيزية.
  • حي الدعيثة.
  • حي وادي رانوناء.
  • حي النصر.
  • حي الربوة.
  • حي الجبور.
  • حي العصبة.

المراجع

1

2