‘);
}

تعتمد الكائنات الحيّة على أجهزة كثيرة منظّمة تنظيماً دقيقاً في طرق معيشتها، تتوزّع هذه الأجهزة في أجسادها بين داخليّة وخارجيّة لكلٍّ منها مهام معينة تظلّ تؤديها طالما لم يطرأ ما يعطّل عملها، وطالما هي في الوضع الطبيعي، فكلّ معطّلٍ لعملها أو مؤثر يحدث خللاً يعتبر مرضاً أو مؤثراً سلبياً إذا ما أخرجها عن الوضع الطبيعي.

هذه الأجهزة في الكائنات الحيّة تعمل وفق أنظمةٍ فيزيائيّة أو كيميائية، أو تعمل اعتماداً على قوانين الطاقة. ومن الممكن أن يكون عمل جهاز واحد في أحد أجزائه يعتمد على أنظمة (الكيمياء والفيزياء) أو غيرها. وكل حسب ما يتطلبه جسد الكائن الحي حيواناً كان أو نباتاً أو غيرها من ممالك الأحياء. تجمع بين هذه الكائنات طرقاً تكون طبيعيّة وتعتمد على قوانين الكيمياء أو الفيزياء مشتركةً بين كائنات متعددة، ولكنّ القانون الطبيعي الكيميائي أو الفيزيائي من الممكن أن يتم تطبيقه في أكثر من كائن، ومن الممكن أن يتم تطبيقه بشكل مجرد بالطبيعة بعيداً عن الأحياء.


ومن أشهر هذه القوانين، قانون الخاصية الإسموزيّة، هذا القانون بشكل مجرّد يعتمد على قانون فرق الكثافة والتركيز، وهو قانون يفسّر ظاهرة انتقال السوائل، يتمّ انتقال السوائل من الوسط ذي الكثافة العالية والتركيز المنخفض إلى الوسط ذي الكثافة الأقل والتركيز المرتفع، ويحدث ذلك بسبب اختلاف الخواص للسائل التي ذكرناها سابقاً من تركيز وكثافة.