ماكرون يقول إن الأطراف اللبنانية التزمت بتشكيل الحكومة خلال أسبوعين ويعلن استعداده لتنظيم مؤتمر دعم دولي.. وسيعود للمرّة الثالثة للبنان

Share your love

 

الفهرس

بيروت ـ (أ ف ب) – أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أن الأطراف السياسية اللبنانية أبلغته التزامها بتشكيل حكومة خلال أسبوعين، مشيرا الى أنه اتفق مع المسؤولين على “خارطة طريق” تتضمن إجراء إصلاحات سريعة.

وقال إنه دعا رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة مصطفى أديب ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والقوى السياسية الى مؤتمر يعقد في باريس في تشرين الأول/أكتوبر لتقييم ما ستحققه السلطات اللبنانية.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي بعد لقائه ممثلين عن أبرز القوى السياسية في مقر السفير الفرنسي في بيروت “الأطراف السياسية كافة من دون استثناء التزمت هذا المساء بألا يستغرق تشكيل الحكومة أكثر من 15 يوماً”، في وقت تكون عملية تشكيل الحكومات في لبنان صعبة عادة وتستغرق اسابيع او حتى أشهر.

وتحدث ماكرون عن “حكومة بمهمة محددة مع شخصيات كفوءة، مؤلفة من مجموعة مستقلة ستحظى بدعم كافة الأطراف السياسية التي التزمت مع رئيس الحكومة” المكلف.

وأعلن ماكرون أن بلاده ستنظم مؤتمر دعم دولي جديدا مع الأمم المتحدة في باريس في النصف الثاني من شهر تشرين الأول/أكتوبر، من أجل مساعدة لبنان.

وفي موازاة هذا المؤتمر، “تم توجيه دعوات إلى الرؤساء الثلاثة” للمجيء الى باريس في الوقت نفسه الذي ينعقد فيه المؤتمر لتقييم ما تم تحقيقه من خارطة الطريق، مشيراً إلى أنه سيوجه الدعوة أيضاً إلى “كل القوى السياسية”.

وذكر أن دور فرنسا هو “القيام بحشد الدعم الدولي”.

وقال ماكرون “خارطة الطريق ليست شيكا على بياض أعطي الى السلطات اللبنانية. إذا لم يتم الإيفاء بالوعود في تشرين الأول/أكتوبر، ستكون هناك عواقب”، مضيفا “إنه مطلب محدّد له برنامج زمني يمتد بين ستة الى ثمانية أسابيع”.

وردا على سؤال عما إذا كانت هذه العواقب تعني فرض عقوبات، لم يستبعد الرئيس الفرنسي ذلك، وقال “إذا تم فرض عقوبات، فسيكون ذلك بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي”.

وردا على سؤال عن حزب الله، قال الرئيس الفرنسي “يمكنني الآن أن أندد بحزب الله، وأن أقول لكم يجب شجبه ونزع سلاحه، وتبقون مع مشكلتكم من دون أن أقوم باي عمل مفيد”.

وأضاف “نعم حزب الله موجود في مجلس نوابكم على الأرجح بسبب ترهيب، (…) ولأن قوى أخرى لم تنجح في إدارة البلد”، مشيرا الى “قد يصبح أقوى لأنه يملك وسائل لا تملكها القوى الأخرى”، لكن “لديه مؤيدين، وهذا هو الواقع”.

وقال ماكرون “أحاول ان أكون صريحا معكم. يجب إقامة حوار مع حزب الله حول هذا الموضوع، وهذا هو الحوار الذي قمت به قبل ساعة”، في إشارة الى مشاركة النائب محمد رعد ممثلا حزب الله في الاجتماع في قصر الصنوبر.

وأضاف “أنا شخص مثالي، أي أنني براغماتي أيضا”.

وهي الزيارة الثانية لماكرون إلى لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس في مساع تُعد “الفرصة الأخيرة” لإنقاذ النظام السياسي والاقتصادي المتداعي، وفق فرنسا. واستبقت القوى السياسية الرئيسية وصوله الإثنين بالتوافق على تكليف مصطفى أديب تشكيل الحكومة المقبلة بعد استقالة حكومة حسان دياب إثر الانفجار.

وفي التاسع من آب/أغسطس، رعت فرنسا مؤتمراً دولياً لدعم لبنان تعهد خلاله المشاركون بتقديم أكثر من 250 مليون يورو لمساعدة اللبنانيين، على أن تقدم برعاية الأمم المتحدة وبشكل مباشر للشعب اللبناني، من دون أن تمر بمؤسسات الدولة المتهمة بالفساد.

وقال ماكرون اليوم “فرنسا لن تتخلى عن لبنان”.

Source: Raialyoum.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!