‘);
}

الرّزق

في حياة كل إنسانٍ عددٌ من الأمور الّتي تشكلّ له قلقاً من كثرة التّفكير فيها، ومن هذه الأمور الّتي يفكرّ فيها الإنسان ليل نهار وتشغل باله وتفكيره وتأخذ جُلّ اهتمامه موضوع الرّزق، وذلك من حيث إيجاد عمل أو من خلال التّفكير في كيفيّة توفير حياةٍ كريمة، ولا أحد ينكر أنّ موضوع الرّزق هو موضوعٌ ذو أهميّةٍ بالغة، لكن على الإنسان أن يأخذ بالأسباب المشروعة التّي شرعها لنا الله تعالى، والّتي تيسرّ له جلب الرّزق، وأن يكون دائم الانتباه إلى الهدف الّذي خلق من أجله وهو عبادة الله تعالى، حيث قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).[١] وعبادة الله تعالى يتحقّق مفهومها وأداؤها بطلب الرّزق عندما يطلبه الإنسان بتقوى الله تعالى وبالوسائل الّتي بينّها الله تعالى لنا، وعلى الإنسان أن يحسن التّوكل على الله تعالى بعد أن يأخذ بالأسباب المشروعة الجالبة للرّزق، لأنّ الله تعالى هو العالم بالعباد كلّهم وبأحوالهم، وهو الّذي كفل لهم الرّزق وقدرّه لهم كلّهم بلا استثناء ولم ينسَ منهم أحداً، إذ قال تعالى: (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ*فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ)،[٢] فعلى الإنسان أن يطمئنّ ويريح قلبه ويحمد الله على ما رزقه سواء كان الرّزق كثيراً أم قليلاً، ولو كان كثيراً فلا يباهي بنفسه ويشعر بالكبر والغرور أنّه لولا سعيه وعمله وذكاؤه لما حصل هذا الرّزق؛ لأنّ الله تعالى هو رازقه وكلّ ما يملك من الوسائل والحكمة والذّكاء والعمل والسّعي هو بفضل الله تعالى ورزقه له.[٣][٤]

أسباب ضيق الرّزق

هنالك الكثير من الأسباب الّتي تمنع الرّزق عن الإنسان ومن هذه الأسباب الّتي تضيّق رزق الإنسان ما يأتي:[٥]