‘);
}

الحكمة من بقاء باب التوبة مفتوحا أمام العاصي

جعل الله -تعالى- برحمته باب التوبة مفتوحاً أمام عباده، حتى وإن كان الذنب كبيراً، واستثني من ذلك الشرك بالله -تعالى-؛ فقال: (نَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ)،[١][٢] وتوجد العديد من الحِكَم لإبقاء باب التوبة مفتوح، وعدم إغلاقه في وجه أحد، ومن هذه الحِكَم ما يأتي:

  • رحمة من الله -تعالى- بالعاصي، وحفظاً له من اليأس، وهي كذلك رحمة من الله -تعالى- بالمجتمع؛ كي لا يشقى بسبب العُصاة.[٣]
  • رحمة من الله -تعالى- بالحياة وحركتها؛ فلو لم يكن باب التوبة مفتوحاُ لكان مصير كلّ عاصٍ إلى النار، وهذا يؤدّي بالعاصي إلى الإكثار من الذنوب؛ لعلمه بمصيره المحتّم، إذ أنّه لا فرق بين الذنوب القليلة والكثيرة، ولكن عند علمه أنّ هناك توبة مفتوحةً بوجه كُل عاصي فإنه يتوب ويتوقّف عن ذنوبه.[٤]
  • حماية الإنسان من الهلاك؛ لكثرة تعرضه للخطأ والمعصية؛ فلو آخذه الله -تعالى- بذنوبه لأهلكه.[٥]
  • محبة الله -تعالى- لعباده التائبين، وعدم مؤاخذتهم بالمعصية فور حصولها وارتكابها،[٦] لعلّمه أنهم مُعرضون للخطأ، وغير معصومون؛ فمن أسمائه -عزّ وجلّ- الغفور والتواب،[٧] فهو الذي يغفر لهم ذنوبهم، ويجبر قلوبهم برحمته وتوبته عليهم.[٨]