‘);
}

القبور و هي المساكن أهل الموتى عند إلتحاقهم بالرّفيق الأعلى الله عزّ و جلً و مكانها في الدّنيا في مكانٍ يسمى المقابر .حيث يبقى الجسد فارغاً في القبر و تذهب الأرواح إلى السّماوات العلى، و تعتبر المقابر الفصل ما بين الدّنيا و الآخرة، فهنيئاَ من أضاء الله قبره و غفر الله له . عادة القبور لها زوارها فهناك من يذهب لزيارة قبر من هو كان عزيزاً عليه يزوره لعله يجد المواساة و السّماح حين يقف أمام قبر هذا الشخص فتبدأ المشاعر و الذّكريات و الشّوق بالتّحرك من جديد و لعل المشاعر من الدّاخل تتأجج و يشعر الرء حينها بحرارة الفقدان و مرارة الفراغ الذي تركه و لكن ليس باليد حيلة فالميت لا يرجع و الكل سيتذوق طعم الموت.

عند دفن الموتى في المقابر لا بد مع مرور الأيام من زيارة القبور و طلب المغفرة للميت و قراءة سورة الفاتحة على روح الميت حتى يرحمه الله تعالى و يهون عليه ظلمة القبر . قد يمضي المرء ساعات حتى يتمالك نفسه في وداع صاحب القبر و العودة إلى الحياة حتى يستكمل مشواره . لكن ما حال الرجال و النساء عند زيارة القبر ؟ عند أهل الشرع و الفقهاء تباينت المذاهب في كراهية و جواز النّساء في زيارة القبور .

عادةً زيارة القبر لا تتوقف عند مرة أو مرتين بل ستتوالى الزّيارات للقبر و حينها ستختلف المشاعر بين زيارة و أخرى .نتوقف هنا عند هل يجوز للمرأة زيارة القبر و بين قول كراهية و نهي أن تزور المرأة القبور . إن زيارة القبور حق مشروع لكل شخص يريد زيارة قبر من يخصه و لكن بآداب فالمقبرة ليست ملك أحد فهناك قبوراً أخرى و أناس آخرون لذلك تم نهي النّساء اللواتي يندبن بالصّوت العالي أمام القبر فهذا سيؤثر و يضر بحالتها النفسية و ستتباين مواقف النساء عما سيحصل عندما تزور إحداهن القبر .