‘);
}

الحب في الإسلام

الحبّ من المعاني الجميلة في حياة الإنسان، ومن المشاعر التي إذا خالطت القلوب فرحت وأشرقت، ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ الحبّ من الصفات الفطرية للبشر، فلا تنفكّ عنهم، كالغضب، والحزن، والفرح، والكره، والرضا، وقد تفاوتت نظرة الإسلام للحبّ بتنوّع صوره، فمن الحب ما هو واجب؛ كحبّ الله تعالى، وحبّ رسوله صلّى الله عليه وسلّم، بل ينتفي الإيمان عمّن يقدّم حبّ أي شيءٍ على حبّ الله ورسوله، ومن صور الحبّ في الإسلام حبّ الزوجة، فقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد صرّح بذلك عندما سأله عمرو بن العاص -رضي الله عنه- قائلاً: أيُّ الناسِ أحَبُّ إليك؟ فأجابه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قائلاً: (عائشة)،[١] وكان الصحابة يعلمون بحبّ النبي -عليه الصلاة والسلام- لزوجته عائشة رضي الله عنها، ولذلك كانوا إذا أراد أحدهم أن يقدّم هديةً لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أخّرها، فإذا كان النبي في بيت عائشة -رضي الله عنها- أرسل الهدية إليه.[٢]

الاحتفال بعيد الحب

هناك العديد من المسائل المستجدة التي ظهرت بسبب تطور المجتمعات وتوسّع علاقات الناس فيما بينهم، ومن هذه المسائل حكم الاحتفال بعيد الحب، حيث يحتفل العديد من الناس في يوم معيّن يطلقون عليه اسم عيد الحب، فيظهرون فيه حبّهم ويعبّرون عنه بالعديد من الطرق؛ كالهدايا، والورود، والبطاقات،[٣] وفي هذا المقال بيان وتوضيح لآراء العلماء فيما يتعلق بحكم الاحتفال في يوم عيد الحب.