‘);
}

الأم

هي ذلك المخلوق العظيم الّذي لا يمكن لنا أن نفيه حقّه مهما قلنا، ومع ذلك فإنّ من واجبنا أن نقول ونعبّر عن صفات هذه العظيمة التي خلقنا في أحشائها وكبرنا على يديها الحنونتين. الأم هي الّتي تربّينا في أحضانها سنين طوال، كانت فيها ملاذنا الآمن والحصن الّذي نحتمي فيه من غربة الأيّام، بين صدرها ونحرها يعيش عالم آخر نلجأ إليه وقت حزننا، ونضع رأسنا عليه مطمئنّين فننسى كلّ ما حولنا، فكما يقول شكسبير: (ليس في العالم وسادةً أنعم من حضن أمّي).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك). متّفق عليه