‘);
}

جميل هو الحب عندما يستقر في قلوب الناس فيملؤها رقة وحناناً وعطفاً ومحبة، ويبعد عنها كل مشاعر الكراهية وينبذ العنف ومشاعر الانتقام . الحب عندما يمتلك قلب محب ينسيه همومه وأحزانه وأمراضه وسائر ضغوطات حياته اليومية، يجعله يعيش في حالة من الطمأنينة والرغبة في الحياة والسعادة الدائمة لأنه يستمد قوته من شريكه الذي يهتم به ويحرص على مشاركته تفاصيل حياته، فيبث في وجهه إشراقة مميزة وفي روحه سعادة لا يشاركه بها أحد .

الحب يغير فينا كل شيء، فهو يغير رؤيتنا للحياة وللأشخاص من حولنا وللأماكن، يصبح لكل شيء معنى جديد مفعمٌ بالحياة، تتلون الدنيا بحلة جديدة مليئة بالتفاؤل محفزة على العطاء، قد تغنى الكثير من الكتاب والشعراء العرب بالحب، وتحدثوا عن لوعته وفراقه وحزنه، فالحب ليس جميلاً دائماً فقد يجلب إلينا متاعباً وأوجاعاً أشد ألماً من الوحدة ومن الفراغ العاطفي، كما هو الحال في الحب من طرف واحد، أو حبٌ محكومٌ عليه بالفشل أو الفراق، فقد يعيش الإنسان مرارةً لا توصف إذا فقد من تعودت العين على رؤياه وهام القلب به. الحب ليس فقط اتحاد هوى أو مجرد تفاهم أو حتى تلاؤم واندماج عقلين .. بل هو ارتياح الفطرة إلى فطرة أخرى يأنس بها وتكتمل بوجودها .

وقد أبدع شاعر الحب والغزل نزار قباني في الحديث عنه فقال : وعدتك أن لا أحبك ..ثم أمام القرار الكبير جبُنت ..وعدتك أن لا أعود وأن لا أموت اشتياقاً ومت..وعدت مراراً .. وقررت أن أستقيلا مراراً .. ولا أتذكر أني استقلت .. لقد كنت أكذب من شدة الصدق .. والحمد لله أني كذبت !
ثم قال في قصيدة أخرى فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً .. فالصمت في حرم الجمال جمالُ .. كلماتنا في الحب تقتل حبنا .. إن الحروف تموت حين تقالُ.