‘);
}

المجتمع الإنساني

يميل الإنسان بالفطرة إلى تكوين الجماعات والعيش فيها، وقد استقر بداية حول أماكن توفر المياه والتربة الخصبة والمناخ المناسب، فزرع المحاصيل التي تفيده في تغذيته، وشكّل بذلك المجتمعات القرويّة، ولكن فيما بعد احتاجت هذه المجتمعات إلى التنظيم والترتيب وتحديد الحقوق والواجبات، فظهرت الوظائف الحكوميّة في المدن، وامتلكت المدن الخدمات العامة والخاصة والمشاريع الصغيرة والضخمة، وغالباً تكون هذه المدن مزدحمةً بالسكان الذين أتوا إليها بحثاً عن العمل والاستقرار بالقرب من مراكز الخدمات، بينما تكون أعداد السكان في القرى أقل. واتسمت كل من القرية والمدينة بسماتٍ ظاهرةٍ من أهمها المظاهر العمرانيّة والاجتماعيّة.

المظاهر العمرانيّة والاجتماعيّة

يقصد بالمظاهر العمرانيّة مستوى العمار والأبنية الذي يسود على منطقةٍ ما ويميّزها، بينما المظاهر الاجتماعيّة فهي عبارة عن العلاقات فيما بين السكان ومدى التواصل بينهم ومشاركتهم لبعضهم البعض في المناسبات المختلفة، حيث تظهر هذه العلاقات بشكلٍ واضحٍ وغالباً على المجتمع ككل، وغالباً يتم المقارنة بين المدينة والقرية في المظاهر العمرانيّة والاجتماعيّة.