‘);
}

ما معنى حسن الخلق

إنّ معاملة النّاس بالأخلاق الحسنة تكون من خلال معاملتهم بما يحبّ الإنسان المسلم أن يعاملوه، وذلك ممّا هو مباح شرعاً، وبأن يحمل نفسه على معاشرتهم بكلّ ماهو جميل في المعاشرة، وذلك من خلال طلاقة الوجه، ولين ولطف الجانب، والتلطف في سياستهم، ومقابلة السّيئة بالحسنة، وغير ذلك.

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” اتّق الله حيثما كنت، وأتبع السّيئة الحسنة تمحها، وخالق النّاس بخلق حسن “، رواه أحمد والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وحسّنه الألباني، وقال في تحفة الأحوذي:” وخالق النّاس أمر من المخالقة، مأخوذ من الخلق مع الخلق؛ أي: خالطهم وعاملهم بخلق حسن، أي: تكلف معاشرتهم بالمجاملة في المعاملة وغيرها، من نحو طلاقة وجه، وخفض جانب، وتلطف وإيناس وبذل ندى وتحمل أذى، فإنّ فاعل ذلك يرجى له في الدّنيا الفلاح، وفي الآخرة الفوز بالنّجاة والنّجاح “.

وقال المناوي في فيض القدير:” أي تكلف معاشرتهم بالمجاملة من نحو طلاقة وجه، وحلم، وشفقة وخفض جانب، وعدم ظنّ السّوء بهم، وتودّد إلى كلّ كبير وصغير، وتلطف في سياستهم مع تباين طباعهم. يقال: فلان يتخلق بغير خلقه؛ أي: يتكلف وجمع هذا بعضهم في قوله: وأن تفعل معهم ما تحبّ أن يفعلوه معك، فتجتمع القلوب وتتّفق الكلمة، وتنتظم الأحوال وذلك جماع الخير وملاك الأمر “.