‘);
}

أصول كذبة نيسان

تبقى أصول كذبة نيسان غامضة بعض الشيء، حيث تقول النظريّة السائدة أنَّ أصول هذا اليوم يعود إلى حوالي عام 1582م، وهو العام الذي تبنّت فيه فرنسا التقويم الغريغوري، وهو التقويم الذي حوّل العام مما كان عليه، أي من نهاية شهر آذار (وقت الاعتدال الربيعي vernal equinox) إلى الأول من شهر كانون الثاني، ووفقاً لما صرّحت به العلوم الشعبيّة، فقد استمر بعض الناس بالاحتفال في السنة الجديدة في اليوم الأول من شهر نيسان، وذلك بسبب جهلهم وحماقتهم، ثمّ اصبح هذا اليوم بمثابة احتفال سنويّ في جميع أنحاء أوروبا، وبعدها انتشر إلى أجزاء أخرى من العالم.[١]

وعلى الرغم مما سبق، يُعتبر أقدم إشارة تاريخيّة ليوم كذبة نيسان هو القصيدة الهولنديّة التي نُشرت عام 1561م، وهذا العام سبق تبني التقويم الغريغوري بواحد وعشرين يوماً، ولكن تكمن المشكلة في نظريّة تغيير التقويم إلى أنّه لا يوجد أيّ سجل تاريخي تقليدي يربط الرخاء والإبداع بالربيع الذي تعود أصوله إلى العصور القديمة، وأنَّه غير مقتصر على الغرب، فعلى سبيل المثال احتفل الرومان القدماء بمهرجان هيلاريا في 25 آذار، واقترن المهرجان بالحفلات التنكرية، وانتشار البهجة والفرح بين أوساط المحتفلين، وكذلك مهرجان الألوان الهندوسي الذي كان في الأيام الأولى من شهر آذار، وكان يتخلله المرح، وهذا المهرجان قديم مثل مهرجان هيلاريا، ومهرجان بوريم اليهودي هو مهرجان ذو تاريخ طويل، ويتزامن حدوثه مع قدوم فصل الربيع؛ حيث يكون الاحتفال بارتداء الملابس، ووجود الكرنفالات “مدينة الملاهي المتنقلة”، والعديد من النّكات.[١]