‘);
}

التوفو

يُعدّ التوفو من البروتينات النباتيّة شائعة الاستخدام، وهو خثارة فول الصويا المُعَالَجة؛ حيث يُطحن فول الصويا في الماء، ثمّ يتعرّض للتسخين، ليتمّ بعد ذلك تخثيره بالمعادن، مثل: أملاح الكالسيوم أو المغنيسيوم، وضغطه على شكل ألواح، وتجدر الإشارة إلى أنّ التوفو يُعدّ من الأغذية متعددة الاستخدامات، فهو يمتلك نكهةً خفيفةً جداً، ويمكن تعزيزها من خلال تحميصه، ويُعدّ التوفو من الأغذية التي تُستهلك بكثرةٍ في جميع أنحاء العالم، وخاصةً في شرق آسيا.[١][٢] ومن الجدير بالذكر أنَّ بدايات تحضير واستهلاك التوفو قد نشأت في الصين، وحسب السجلات التاريخية فقد كان ذلك في القرن الثاني قبل الميلاد.[٣] ووفقاً لإرشادات وزارة الزراعة الأمريكية يمكن أن يُضاف التوفو إلى الأنظمة الغذائيّة المنخفضة بالكربوهيدرات، أو النظامِ الغذائيِّ الكيتوني (بالإنجليزية: Ketogenic Diet) المرتفع بالدهون والمنخفض بالكربوهيدرات، كما يُعدّ التوفو خياراً مثالياً بديلاً عن اللحوم للأشخاص الذين يتّبعون الأنظمة الغذائيّة النباتيّة كَونه مصدراً غنيّاً بالبروتين؛ إذ إنّه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة للحفاظ على صحة الجسم.[١]

ومن جهةٍ أخرى لا بُدّ من توضيح الفرق بين التوفو وما يُعرف بالتيمبي (بالإنجليزية: Tempeh)؛ وهو من الأغذية الإندونيسيّة التقليديّة المشهورة، ويُعدّ من الأغذية الغنية بالبروتين كالتوفو، كما يمكن اعتباره بديلاً جيداً عن اللحوم أيضاً، إلاّ أنّه يختلف عن التوفو في قوامه الأكثر جفافاً، ونكهته القوية، مما يجعله مناسباً للقلي، ويمكن إضافته إلى السلطة أو السندويشات، وبالإضافة إلى ذلك فقد يحتوي التمبي على الألياف والبروتين بكمياتٍ أكبر مقارنةً مع التوفو، كما أنّه يحتوي على البريبيوتيك (بالإنجليزيّة: Prebiotics)، والبروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotics)، اللذان يُعدّان من العناصر المفيدة للأمعاء، ومن الجدير بالذكر أنّ التمبي يُصنع باستخدام فول الصويا بأكمله، وليس من حليبه، كما تدخل عملية التخمير في تصنيعه ممّا يُساهم في تكوّن البريبيوتيك والبروبيوتيك. ويمتاز التمبي بكونه مصدراً جيداً للكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وفيتامين ب6، ويحتوي الكوبُ الواحدُ منه على 319 سعرةً حرارية.[٢]