ما هو الحمل الغزلاني؟ كل ما عليكِ معرفته عنه مع د. سارة عساف

يحدث الحمل الغزلاني عند رؤية دم خلال فترة الحمل يكون مترافقاً مع أوجاع الدورة الشهرية وإليكم كل التفاصيل مع موقع أنوثة

Share your love

ما هو الحمل الغزلاني؟ كل ما عليكِ معرفته عنه مع د. سارة عساف

– بالتعاون مع د. ساره عساف

الحمل من أروع الفترات التي يمكن أن تمرّ بها أي امرأة استعداداً لتصبح أمّاً، لكن يمكن أن ترافق هذه الفترة بعض الصعوبات والتحدّيات منها الحمل الغزلاني. لذا نكشف لكِ في هذا الموضوع اليوم بالتعاون مع دكتورة الأمراض النسائية والتوليد سارة عساف كل ما تريدين معرفته عن الحمل الغزلاني، أسبابه، أعراضه ومخاطره على صحتك وصحة الجنين. 

 

ما هو الحمل الغزلاني؟

يتسّم الحمل الغزلاني بنزول قطرات من الدم من المهبل خلال فترة الحمل، ويكون مصدره الأمّ وليس الجنين. كما يترافق أحياناً مع تقلصات وآلام في البطن، والظهر تتشابه مع أعراض أوجاع الدورة الشهرية. 

 

ما هي أعراض الحمل الغزلاني؟

  • نزول دم من المهبل.
  • امكانية الشعور بتقلّصات.
  • عدم خسارة ماء الرحم.
  • امكانية ظهور إفرازات باللون البنيّ.

 

ما السبب وراء هذا النوع من الحمل؟

في الثلث الأول من الحمل:

أولاً، أن يكون الحمل مهدداً، أو أن يكون هناك حالة إجهاض لخسارة الجنين.

ثانياً، أن يكون هناك حالة حمل خارج الرحم، وهذا الأمر مهمّ جداً، لأنه يشكل تهديد كبير على حياة الأم. فقد ترى الحامل في هذه الفترة دم وتشعر بألم في البطن. الأمر الذي يتطلّب منها إجراء صورة صوتية التي توضح للطبيب وجود كيس الحمل داخل الرحم أو عدمه. وفي حال لوحظ ذلك، مع إرتفاع في هورمون الحمل فمن المرجح حصول حمل خارج الرحم يكون تحديداً في أنبوب فالوب. وإذا انفجر هذا الأنبوب سيحدث نزيف داخلي. 

ثالثاً، امكانية إلتصاق الجنين بالرحم، ففي بعض الحالات، بعد 5 إلى حوالي 9 أيام من حصول تلقيح البويضة يبدأ الجنين الذي تكون، بالإلتصاق بجدار الرحم. أحياناً هذا الإنغراس أو الإلتصاق، قد يترافق مع ظهور دم لكن لا يكون كثيفاً بالعادة ولا يترافق مع ألم. 

رابعاً، امكانية تمدّد الثآليل على عنق الرحم أو المهبل، وللكشف عنها يجب أن تقوم المرأة الحامل بالفحص النسائي.

لحمل الغزلاني

في الثلث الثاني والثالث:

أولاً، في هذه الفترة قد تكون المشيمة منخفضة حتى عنق الرحم، الأمر الذي يتطلب إجراء صورة صوتية بالشهر الخامس للإطمئنان على صحة الجنين ووضعية المشيمة. ففي حال كانت منخفضة، ينصح بعدم ممارسة العلاقة الجنسية لأنها قد تؤدي إلى نزيف حاد، ينتج عنه خسارة المرأة لحياتها. 

ثانياً، قد تحصل تقلصات في هذه الفترة تؤدي إلى توسع عنق الرحم، وبالتالي يحدث نزيف.

ثالثاً، قد يحصل إنفصال للمشيمة عن جدار عنق الرحم الأمر الذي يعد حالة طارئة لأنها تؤدي إلى خسارة الأم الكثير من الدم. كما يؤدي إلى حرمان الطفل من الأكسجين والعناصر المغذية. 

كما نذكر أنّ أي التهاب نسائي يمكن أن يكون سبباً وراء نزول الدمّ عند الحامل طوال فترة الحمل.

هل يتحرك الجنين في الشهر الثالث من الحمل؟

إلى أي حدّ يعتبر الحمل الغزلاني خطراً على صحة المرأة والجنين؟

لتحديد نسبة خطر هذا الحمل يجب التنبه إلى كمية النزيف. ففي حال رأت المرأة الحامل تكتلات دم يرافقها ألم يجب عليها مراجعة الطبيب على الفور، لأنه من الضروري مراقبة العلامات الحيوية لديها أي الضغط ودقات القلب.

وفي حال شعرت بفقدان الوعي، أو الدوخة، أو طنين بالأذنين فهذا دليل إلى أنها تفقد الكثير من الدم. لاحقاً، إذا لاحظت الحامل تغيراً بحركة الجنين داخل بطنها المترافق مع حدوث النزيف عليها التنبه الى ذلك فوراً.

 

كيف يتعامل الطبيب النسائي مع هذه الحالة؟

بداية، يجب أخذ تقرير مفصّل عن تاريخ المرأة الطبي يظهر موعد الصورة الأخيرة التي اتخذتها، وعمر الحمل. ومن المستحسن أن تأخذ المرأة الحامل صوراً للنزيف الحاصل لديها. ولدى وصولها إلى العيادة أو الطوارئ يقوم الطبيب بالتأكد من العلامات الحيوية، وبأخذ صورة صوتية للتأكد من دقات قلب الجنين ووضعية المشيمة، وصحة الحوض والمبايض.

بالإضافة إلى ذلك، من الضروري القيام بفحص نسائي للتأكد من مصدر حدوث النزيف. ويجدر الإشارة إلى أهمية التأكد من زمرة دم الأم، فإذا كانت سلبية وزمرة دم الزوج إيجابية قد تكون فئة دم الجنين إيجابية، بالتالي يقوم جسمها بمحاربة خلايا دم الجنين ما يؤدي في الحمل المقبل إلى تعرض الجنين إلى جهازها المناعي.

 

هل هناك أي خطوات يمكن للحامل القيام بها للحد من أي تأثيرات الحمل الغزلاني؟

بالحقيقة لا يوجد أي خطوات تمنع حدوث الحمل الغزلاني، إلا أنه يجب عليها القيام بخطوات استباقية منها زيارة الطبيب خلال أسبوع إلى أسبوعين من إكتشاف الحمل للتأكد من حدوث الحمل داخل الرحم. وفي حال رأت دم، أو شعرت بتقلصات يجب عليها التنبه والتواصل مع طبيبها.

ونشير الى أنّ بعض الأمراض المزمنة كالضغط المرتفع، السكري وضعف الغدة الدرقية قد تؤدي إلى انفصال المشيمة عن جدار الرحم، بالإضافة إلى حدوث النزيف وخسارة الجنين. فبالتالي عليها أخذ الأدوية التي يصفها لها الطبيب.

أخيراً من الضروري أن تشرب المرأة الحامل الماء بكثرة، من 2 إلى 3 لتر في اليوم لأن الجفاف قد يؤدي إلى زيادة التقلصات وتؤدي إلى حدوث النزيف.

في حال كان لديكم أي اسئلة لد. سارة عساف، يمكنكم حجز استشارة الكترونية مباشرة عبر www.sohatidoc.com 

Source: Ounousa.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!