‘);
}

الحور العين

لقد وعد الله سبحانه وتعالى المتّقين من عباده بالجنة، ومن ثواب المؤمنين فيها الحور العين، والحور جمع حوراء وهي البيضاء، والعِين جمع عيناء وهي العين الواسعة، فالمقصود بالحور العين أنّها العين الواسعة ذات البياض والسواد الشديدين، وقيل سُمّيت حوراء لأنّه يُحار في جمالها وحُسنها،[١] وهنّ من خلق الله في الجنة متقاربات في العمر وأبكار لم يمسسهن إنس ولا جان، وقد شبههن الله باللؤلؤ المكنون الذي لم يُغيّر صفاء لونه شعاع الشمس ولا عبث الأيدي، كما شبههنّ سبحانه وتعالى بالياقوت والمرجان وهما حجران كريمان لهما منظر بديع،[٢] قال تعالى: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ*فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ* كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ).[٣]

صفات الحور العين

للمؤمنين في الجنة زوجات من الحور العين غير زوجاتهم في الدنيا قال تعالى: (كَذَٰلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ)،[٤] وقال الرسول صلّى الله عليه وسلّم في وصفهنّ: (أولُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الجنةَ صورتهم على صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ، لا يبصقونَ فيها ولا يمتخطونَ ولا يتغوَّطونَ، آنيتهم فيها الذهبُ، أمشاطهم من الذهبِ والفضةِ، ومجامرهم الأُلُوَّةُ، ورشحهمُ المسكُ، ولكلِّ واحدٍ منهم زوجتانِ، يُرَى مُخُّ سوقهما من وراءِ اللحمِ من الحُسْنِ، ولا اختلافَ بينهم ولا تباغضَ، قلوبهم قلبُ رجلٍ واحدٍ، يُسبحونَ اللهَ بكرةً وعشيًّا)،[٥] ومن صفاتهنّ:[٦]