ما هو توحيد الالوهيه ومكانته والأدله على توحيد الالوهيه

ما هو توحيد الالوهيه أو ما يطلق عليه أيضًا توحيد العبادة، أو توحيد العبودية، أو توحيد العمل كل هذا ما هو إلا إشارة إلى التوحيد بالله سبحانه وتعالى وإقرار

mosoah

ما هو توحيد الالوهيه

ما هو توحيد الالوهيه أو ما يطلق عليه أيضًا توحيد العبادة، أو توحيد العبودية، أو توحيد العمل كل هذا ما هو إلا إشارة إلى التوحيد بالله سبحانه وتعالى وإقرار من العبد أنه لا إله إلا الله وأن جميع العبادات التي يؤديها الإنسان تكون خالصه لله عز وجل، ويتلخص معنى توحيد الألوهيه في كون الإسلام هو أمر من الله منزل على الرسول الكريم وعلى الناس أجمع بخضوع القلب والجوارح كلها أثناء العبادة لله تعالى والإيمان أن الله هو واحد أحد لا شريك له سبحانه، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، وفي هذه المقالة يحدثكم موقع الموسوعة عن هذا الموضوع الهام.

ما هو توحيد الالوهيه

  • خلقنا الله على هذه الأرض أمتان مختلفتان فنحن نعيش أنس وجن معًا، ومنذ بداية الخليقة كان الدين والعبادة من الأمور التي خلقت بشكل فطري داخل الروح الإنسانية، لذلك قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الذرايات :(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونِ).
  • ولطالما ارتبط التاريخ الإنساني بظهور الديانات وتتابع الأنبياء المرسلين من الله لهداية الناس.
  • ولما غابت بعض الرسل ظهر بعض الناس المشركين والناس التي اتبعت البدع والخرافات وجاءت بديانات جديدة غير سماوية.
  • ولهذا السبب ظهر الجهاد في الإسلام وهو الحفاظ على توحيد الألوهية الذي جاء في الدين الإسلامي والذي يتضمن توحيد الربوبية والإيمان أن أسماء الله الحسنى وصفاته لا يتشارك فيها أحدًا سواه.
  • وعلى كل مسلم أن يدرك أنه يصلي لله، يصوم لله، يزكي لله، يحج لله، ويجاهد في سبيل الله
  • وليس هناك مخلوق في هذا الكون يتشارك مع الله في عبادتنا له فنحن العبد والله سبحانه وتعالى هو وحدخ المعبود.
  • ويجب أن يستشعر الإنسان في داخله ومن أعماق قلبه بأن الله واحد أحد وأن ليس هناك من يشارك الله في المحبة التي بداخلنا فهو خالقنا الرحيم بنا والكريم علينا والذي يغفر لنا ذنوبنا كما يشاء.
  • ولعل الدليل على هذا الكلام هو القرآن الكريم في صورة طه حيث قال الله عز وجل : ( إنني أنا الله لا إله إلا انا فاعبدوني وأقم الصلاة لذكري).
  • وفي السيرة النبوية والجزء الخاص بالتوحيد فقد جاء عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أنه قال كنت اركب مع النبي محمد – صلى الله عليه وسلم- الحمار
  • فقال لي :(يا معاذ، اتدري ما حق الله تعالى على العباد، وما حق العباد على الله ؟)، قلت الله ورسوله أعلم، قال : (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا بع شيئًا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا).

ما هي مكانة توحيد الالوهيه

  • بعد أن عرفنا ما هو توحيد الالوهيه وهي الإخلاص في عبادة الله الواحد الأحد، لابد أن تتعرف عن مكانة التوحيد في الإسلام.
  • ولعل هذه المكانة تتلخص في أن الإسلام أصلًا قائم على توحيد الألوهية فهي ليست ركن من أركانه بل هي حجر الأساس للإسلام.
  • وقد جاء في السيرة النبوية عندما بدأ رسولنا الكريم في دعوة الناس بالحسنى وعندما يهتدوا ويلطبوا أن يدخلوا في الإسلام .
  • كان النبي الكريم يبدأ بيعة للرجال والنساء والتي تبدأ بقوله : (بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئًا) ومن ثم يبدأ الناس بقول الشهادتين وهما ( شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة ان محمد رسول الله).
  • والدليل على ان التوحيد هو الركن الأول والشرط الأساسي لعبادة الله هو أن جميع الرسل والأنبياء قد دعوا للتوحيد قبل التعمق في تفاصيل دينهم.
  • وكان في القرون الماضية يممتلكون كثير من الألهاه فهناك من عبد الشمس، القمر، النار، والنجوم وهناك من عبد الأصنام لذلك جاءت الديانات لتلغى كل هذه البدع وتقول ان ليس هناك أي إله إلا الله.
  • ولقد قال الله سبحانه وتعالى في صورة الأنبياء : ( اعبدوا الله ما لكم من إله غيره)، فهل هناك دليل أقوى من كلام الله سبحانه وتعالى.
  • لذلك يعد الشرك وعدم إتباع التوحيد هو ظلمًا للنفس لا يعفو الله عنه أبدًا حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في سورة لقمان (إن الشرك لظلم عظيم).

ما هي الآدلة على توحيد الالوهيه

هناك الكثير من الأدلة القرآنية التي تدعو الإنسان إلى الإيمان بالله الواحد، كما أن هناك أدلة عقلية ومنطقية لمن هم يرفضون الإستماع إلى القرآن وآياته.

الأدلة القرآنية

  • قال الله في سورة الانبياء : ( أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِّنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ).
  • وهنا يوجه الله سبحانه وتعالى رسالة إلى جميع من يكفرون به ويشركون بأن يأتون بدليلًا منطقي بعقيدتهم
  • وبما يؤمنون به ولكنهم مهما بحثوا لن يوصلوا أبدًا لأنهم على خطأ عظيم يخالف المعنى الحقيقي عن ما هو توحيد الالوهيه .
  • وفي آيات أخرى بين الله تعالى أن القرآن وهو كلامه المنزل ليس له مثيل ولا يمكن لأي أحد أن يأتي بمثله لأن من وضعه هو خالقنا
  • الذي لا يتشارك معه في صفاته الآلوهية وقال الله في سورة هود : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ).

الأدلة المنطقية

  • إن العقل البشري يكره أي عبادة أخرى غير عبادة الله وهذا هو الامر الطبيعي والسائد، إلا أن هناك بعض العوق البشرية التي لا اختل توازنها الطبيعي.
  • وأصبحت ضد الفطرة اتجهت للخرافات والشرك وعبادة كل ما هو ليس مجدي ولا نافع.
  • كيف نعبد غير الله وهو المنزه عن كل نقص، وهو الخالق وليس المخلوق، فهو من يرزقنا  بالنعم وهو من استطاع أن يخللق هذا الكون.
  • فكيف لإنسان أن يتجه إلى تمثالًا من صنعه ويعبده فكيف لهذه الحجارة ان تكون هي من وجدت هذا الكون العظيم.
  • وقد نضرب مثلًا صغيرًا وهو إذا قارنا إنسان عاقل يشتهر بحسن الاخلاق لديه الكثير من مال يعطيها للناس ويساعد غيره ويدعوهم للحسنى.
  • مع إنسان أبكم غير عاقل لا يضر ولا ينفع فهل يتساويان وهل سيكون الإنسان الأبكم قادر على هداية الناس.
  • وقد خاطب سيدنا إبراهيم قومه بالعقل والمنطق وسألهم كيف ستواجهون الله يوم القيامة وأنتم تعبدون غيره.
  • ولا تؤمنون به فالأصنام التي تعبدوها والمخلوقات والظواهر جميعها ستتبرأ منكم لأنها تعبد الله أصلًا بلغة لا نفهمها نحن.

ما هو فضل توحيد الآلوهية على الإنسان

  • إن التوحيد بالله يغفر للإنسان سيئاته ويعطيه جبال من الحسنات كما انه يفك على المسلم كرب الدنيا ويزيل همه.
  • إن التوحيد بالله يمنه المسلم من الخلود في النار يوم القيامة حيث قال رسول الله في الحديث الشريف : ( إن الله قد حرم على النار من قال : لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجد الله).
  • إن التوحيد بالله يضمن للمؤمن شفاعة سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – أشرف الخلق يوم القيامة حتى يغفر الله لك ذنوبك ولا تدخل النار.
  • إن التوحيد بالله يجعل الفرد حرًا من عبودية الخلق ويرفع من مكانته بينه وبين نفسه وبينه وبين الناس ويجعله عزيز النفس.
  • إن التوحيد بالله يجعل الإنسان حسن الخلق يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر مما يجعله محبوبًا بين الناس.

يمكنكم الإطلاع على مزيد من المعلومات حول:(افراد الله تعالى بالربوبيه والالوهيه والاسماء والصفات هو تعريف)

المصادر:1، 2.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!