‘);
}

تركيب جزيء الماء

يُعتبر الماء مركّباً كيميائيّاً يتكوّن كلّ جزيء منه من ذرّتي هيدروجين صغيرتي الحجم تحملان شحنةً موجبة مرتبطتان بذرّة أكسجين واحدة كبيرة الحجم ذات شحنة سالبة، ممّا يجعل جزيء الماء جزيئاً غير متماثل فأحد جانبيه يحمل شحنةً موجبةً والجانب الآخر يحمل شحنةً سالبة، وهو ما يُسمّى بالقطبية وهي إحدى خصائص الماء التي تُحدّد كيفيّة تفاعله مع جزيئات المواد الأخرى.[١]

قطبية جزيء الماء

تتولّد للماء شحنات كهربائية لأنّ ذرات الأكسجين أكثر كهروسلبية من ذرات الهيدروجين، وبالتالي فإنّ ذرات الأكسجين تميل لجذب الإلكترونات المشتركة مع الهيدروجين من خلال روابطها التساهميّة، لكنّ الإلكترونات تقضي وقتاً أطول حول مركز ذرّة الأكسجين مقارنةً بما تقضيه حول ذرة الهيدروجين بسبب اختلاف أحجام الذرات لذلك تنشأ الروابط التساهميّة القطبية، ولأنّ جزيء الماء غير خطي فإنّ فإنّه ينشأ اختلاف في الشحنة بين جانبيّ جزيء الماء فالجانب الذي يحمل الأكسجين ذا شحنة سالبة جزئية، والجانب الذي يحمل الهيدروجين فإنّه ذو شحنة موجبة جزئية.[٢][٣]