‘);
}

ما هو داء كرون

يشير مصطلح داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease) إلى حالة صحِّية طويلة الأمد تتسبَّب في التهاب بطانة الجهاز الهضمي، وغالباً ما يصيب الأمعاء الغليظة المعروفة باسم القولون أو الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة المعروف باسم اللفائفي (بالإنجليزية: Ileum)، كما أنَّه قد يؤثِّر في أيِّ جزء من أجزاء الجهاز الهضمي الذي يمتدُّ من الفم إلى المستقيم،[١] فالجهاز الهضمي مصمَّم بطريقة تناسب وظيفته التي تتضمَّن تحويل الطعام إلى الطاقة التي يحتاجها الجسم للبقاء على قيد الحياة، والتخلُّص من بقايا الطعام على شكل فضلات،[٢] ومما ينبغي التنبيه إليه أنَّ داء كرون ليس مرضاً معدياً، أي لا يمكن انتقاله من شخص إلى آخر من خلال الاتصال مع الشخص المصاب.[٣]

أسباب وعوامل خطر داء كرون

إنَّ السبب الدقيق للإصابة بداء كرون لا يزال غير معروف، وفي الحقيقة كان بعض الأطبَّاء في السابق يعتقدون أنَّ للنظام الغذائي المتَّبع والضغوطات النفسيَّة دوراً في الإصابة بداء كرون، إلا أنَّهم اليوم يعتقدون أنَّ هذه العوامل من الممكن أن تزيد الحالة سوءاً ولا تتسبَّب في حدوثها، كما يمكن لعوامل أخرى أن تلعب دوراً في تطوُّر وحدوث داء كرون، مثل: العامل الوراثي، إذ قد تلعب الجينات دوراً في جعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بداء كرون، إذ يُعدُّ داء كرون أكثر شيوعاً لدى من يمتلكون أفراداً مصابين به من العائلة نفسها، إلا أنَّ معظم المصابين بداء كرون ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة به، كما أنَّ لاختلال عمل الجهاز المناعي دوراً في الإصابة بداء كرون، فقد تتسبَّب الاستجابة غير الطبيعيَّة للجهاز المناعي خلال محاربته للكائنات المعادية للجسم في مهاجمة خلايا الجهاز الهضمي، وبذلك يمكن القول أنَّه من المحتمل أن تتسبَّب الفيروسات والبكتيريا في الإصابة بداء كرون،[٤][٥] وبالإضافة إلى ما سبق توجد بعض العوامل التي من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بداء كرون، ومنها ما يأتي:[٦]