ما هو دور الأسرة والمدرسة في المحافظة على الأمن

دور الاسره والمدرسه في المحافظه على الامن ، دور المدرسة في الأمن المجتمعي ، الخلاصة في دور الأسرة والمدرسة في الأمن الاجتماعي.

mosoah

دور الاسره والمدرسه في المحافظه على الامن

نقدم لكم في هذا المقال دور الأسرة والمدرسة في المحافظة على الأمن ، إن الأسرة والمدرسة من أهم الحاضنات للإنسان في الزمن الحاضر فالإنسان في فتره كبيره من حياته يكون ما بين المنزل الذي فيه الأسرة والمدرسة لذلك فان الأسرة والمدرسة لهم الدور المهم جدا في تنميه قدرات الإنسان وتعريفه بالمفاهيم والمبادئ والقيم التي سوف تتشكل عليها شخصيته، فأن إتباع المدرسة والأسرة للأساليب والأسس الجيدة في تنشئه الطفل له دور مهم كبير ليس فقط على الطفل ولكن على المجتمع بشكل كامل.

لهذا فان الأسرة هي اللبنة الأولى في حفظ الأمن داخل المجتمع وهي البناء الراسخ الذي يبني على أساسه الأمم وتقوم ببناء نهضتها فإذا كانت الأسرة متماسكة ولديها القيم والمبادئ التي تتمسك بها ولديها التدين الشكلي والداخلي فأن هذه الأسرة مع باقي الأسر الموجودة في المجتمع سوف تكون مجتمع سليم قادر على حفظ الأمن بالأخلاق والدين والقيم والمبادئ، وفي سطور هذا المقال على موقع موسوعة نعرض بالتفصيل الدور الذي تقوم به كلًا من المدرسة والأسرة في الحفاظ على الأمن داخل المجتمع.

دور الأسرة والمدرسة في المحافظة على الأمن

دور الاسره والمدرسه في المحافظه على الامن

دور الاسره والمدرسه في المحافظه على الامن

  • وللأسرة دور هام في بناء مجتمع امن صحي وذلك من خلال التنشئة القوية للأطفال منذ المهد وتكوين شخصيه إسلامية لديه القدرة على الخوف من الله وطاعته وترسيخ الأخلاق القويمة بداخل كل طفل.
  • حيث أن الأسرة هي الحائط الأول لامان المجتمع، فأسرة تربي ابنها على الإسلام والتقوى والطاعة والمبادئ والقيم هي أسرة قويه تشعر بالأمن وسوف تقوم بتكوين مجتمع آمن مع باقي الأسرة الموجودة في المجتمع.
  • لهذا فان الاهتمام بالأسرة ومن أوائل الأشياء التي يجب الاهتمام بها واصل الأسرة هو الرجل والاختيار الدقيق والجيد للام التي سوف تقوم بتربيه الأبناء في خلال عمل الأب في الخارج لان الأم هي الأساس والعامل الذي لديه القدرة على بناء شخصيه إسلامية قوية.
  • وأعداء الإسلام عندما فكروا في محاربه الإسلام فأنهم بدئوا بالنساء وحاولوا قطع الصلة الموجودة بين النساء والدين من خلالها تغيير العادات والتقاليد والمفاهيم الإسلامية.
  • لهذا فان المجتمع الإسلامي الآن أصبح ضعيف لا يشعر بالأمن والأمان ويحتاج إلى إعادة التوجيه في الطريق الصحيح والتعاون مع المدرسة من أجل تنشئة الأبناء بما يضمن حماية المجتمع وأمنه من أي أخطار.

الأمن والأمان في المجتمع

  • مفهوم الأمن في الإسلام أن الأمن هو الهدف الأساسي لكل المجتمعات والشعوب، ولكن هذا المطلب يشتد بشكل خاص في المجتمعات المسلمة، فالأمن من الأيمان والأمن هو عطاء من الله سبحانه وتعالى ليس بأجهزة أمنية.
  • والشاهد على ذلك قول الله عز وجل {إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} كما قال الله عز وجل{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ}
  •  وهذه الآية تدل على أن الرزق هو من الله عز وجل يرزق به ما يشاء فهو هبه الله لعباده، لذلك فان مفهوم الأمن في الإسلام يختلف عن المفهوم المتبع في العديد من المجتمعات حيث أن الأمن والأمان ليس فقط في حماية الناس من السرقة والقتل والنهب ولا يقتصر تنفيذ الأمن في المجتمع على تأسيس الأجهزة الأمنية بل أن مفهوم الأمن أوسع واشمل من ذلك.
  • فالإنسان الذي لا يجد قوت يومه لا يشعر بالأمن والإنسان الذي لا يجد الدواء لا يشعر بالأمن لهذا فان الإسلام جعل الشعور بالأمن هو عدم الشعور بالخوف في أي شيء في المجتمع، لهذا فان المجتمع الأمن هو المجتمع المبنى على الأيمان والتقوى والخوف من الله عز وجل.
  • وهناك الكثير من المجتمعات التي بها الأجهزة الأمنية القوية والتي لا تشعر بالأمن والأمان فدوله مثل الولايات المتحدة الأمريكية وهي الدولة الأولى على مستوى العالم والتي تمتلك التقدم والتطور والتكنولوجيا والتقنيات الحديثة إلا أنها تعتبر من أوائل دول العالم في معدل الجريمة لذلك فان بناء الأمن على وجود مؤسسات قويه وأجهزه أمنيه قويه هو مفهوم خاطئ يجب أن يتم تغييره.

دور المدرسة في الأمن المجتمعي

  • أن الطفل الصغير في مراحل تكوينه الأولى فهو يقضي وقت طويل داخل المدرسة ولذلك فإن للمدرسة دور مهم وحيوي في تربية أطفالنا.
  • ولذلك فأن اختيار المدرسة من جانب الأسرة هو من الأشياء المهمة التي يجب الاهتمام بها للدور المهمة لهذه المدرسة في تربيه الابن ويجب اختيار المدرسة التي تشتهر بامتلاك الدور التربوي والتي لديها القدرة على تكوين الشخصية الإسلامية للأطفال وكذلك فان المناهج المدرسية التي سوف يتعامل معها الأطفال بشكل يومي.
  • وكذلك الطرق والأساليب المستخدمة في تنفيذ عمليات التربية والتي أصبحت في مجتمعاتنا المسلمة باهته وضعيفة يجب أن يتم تغييرها ويجب البحث عن الوسائل الجديدة من خلال البحث في الدول التي لديها نجاحات في التعامل مع الأطفال الصغار من خلال المدارس وتطبيق هذه التطورات مع أطفالنا ولكن بالشكل الذي يتناسب مع قيمنا الإسلامية.
  • وفي النهاية فان التربية السليمة للأطفال هي العنصر الأساسي والمهم في حفظ الأمن والأمان داخل المجتمع من خلال أطفال يكبرون يمتلكون القيام الإسلامية ويمتلكون الطموح في حفظ الأمن والأمان داخل المجتمع.

 القدوة والمثل ودورهم في الأمن الاجتماعي

  • إن للقدوة والمثل دور أساسي ومهم في حفظ الأمن والأمان داخل المجتمع فإذا بحثنا عن القدوة والمثل في عصرنا الحديث فسوف نجد أننا النجوم السينمائية والأدوار التي يقومون بها من بلطجة وشرب للخمور وتدخين للسجائر والتي جعلت للأطفال الصغار تخيلات وأحلام لليقظة بعيدة عن القيم الإسلامية وتؤدي إلى تهديد امن المجتمع وأمانة.
  • لأن القدوة والآن أصبحت الشخص السكير الذي ليس له قانون ولا يمتلك المبادئ والقيم ويري الأطفال أن هذه الشخصيات التي ينجمها المجتمع وتستقبلهم الاستوديوهات والتلفزيونيات وتنهال عليهم الأموال فيحاولون الاقتداء بهذه الشخصيات.
  • لهذا فأن للأسرة والمدرسة دور مهم جدا في وضع القدوة الصحيحة أمام الأطفال من الشخصيات الإسلامية التي كان لها دور مؤثر في التاريخ الإسلامي سواء الشخصيات العلمية أو العسكرية مثل ابن سينا وابن رشد والفارابي و خالد بن الوليد وعقبه بن نافع ويجب على المدرسة والأسرة أظهار هذه الشخصيات ووضعها في مكانها الصحيح حتى يجد الأبناء القدوة السليمة الصحيحة.

دور البيت والمدرسة في التربية

  • تلعب المدرسة والأسرة أدوارًا هامة في تشكيل وعي الطفل وتعريفه هويته وعزله عن أي مؤثرات يمكن أن تزعزع مفهوم الوطنية لديه.
  • وتُعد تلك الأدوار هي العامل الأساسي في تحقيق الأمن والأمان داخل كل مجتمع.
  • وحتى يتحقق ذلك فلا بد من توعية الطفل وتعريفه مفهوم الوطن، وتعريفه بكافة حقوقه وتعليمه كيفية التمسك بها والمطالبة بها والحصول عليها، وكذلك تعريفه بواجباته نحو هذا الوطن وماذا يمكنه أن يقدمه له سواء في مرحلة طفولته أو عندما يكبر.
  • وتؤدي تلك التوعية إلى زيادة انتماء الفرد لوطنه، وكذلك انتشار الأمن والأمان في المجتمع بطريقة غير مباشرة، وذلك عن تقليل معدلات العُنف والجريمة والذي يحدث عندما يدرك كل فرد حقوقه وواجباته.
  • ولترسيخ تلك المفاهيم في ذهن الطفل فلا بد من التحدث معه بشكل شبه يومي عن وطنه وكيف يمكن أن يحميه ضد أي معتدي وماذا يمكن أن يفعله حتى يحافظ عليه.
  • كذلك يجب تحفيز الطفل على تقديم الأفكار التي يمكن أن ينتفع بها وطنه من خلال تنمية مفاهيمه الفكرية التي تمكنه من الإبداع وبالتالي تطوير علوم الدولة ومن ثم اقتصادها، بما يعزز من استقرارها ويدحض أي محاولة لهدمها.
  • تعليم الطفل الأساسيات التي لا بد أن ينشأ عليها حتى يصبح شخص صالح، وتتمثل تلك الأساسيات في الدين والأخلاق الحميدة اللذان يشكلان اللبنة الأساسية التي يقوم عليها بناء المجتمع الآمن.
  • الحفاظ على الأبناء من التعرض لأي أفكار وقيم منافية للقيم التي تتبناها مجتمعاتنا، حتى لا يُحدث ذلك نوعًا من التشتت لديهم.
  • تعليم الطفل ضرورة تقبل الآخر واحترام اختلاف الآراء، حتى لا يتحول هذا الاختلاف إلى فوضى تهدد استقرار المجمع وأمنه، بما يُسهم في انتشار القيم الثقافية التي تساعد على حماية المجتمع من التشتت.

أهمية مشاركة الأسرة مع المدرسة

  • لا ينفصل دور الأسرة عن دور المدرسة في الحفاظ على الأمن داخل المجتمع، فالأسرة هي التي تقوم بالمهمة الأولى من خلال تنشئة أبنائها تنشئة سليمة ثم انتقالهم إلى المدرسة التي تقوم بدورها في تعليم وتربية الأبناء وغرس السلوكيات القويمة بداخلهم والتي تمكنهم من التكيف مع المجتمع.
  • وفي حال عدم قدرة الأسرة على القيام بدور ما في تنشئة الطفل فإن المدرسة تتولى ذلك والعكس.
  • وحتى يكون دور الأسرة والمدرسة في تلك المهمة مفيدًا وفعالًا فهناك عدة عوامل لا بد من الالتزام بها.
  • يتمثل العامل الأول في التواصل بشكل مستمر بينهما لمعرفة كيف تسير الأمور مع الأبناء سواء هنا أو هناك.
  • وفي حال اكتشاف مشكلات يعاني منها الأبناء سواء على المستوى التربوي أو النفسي فيجب التعاون فيما بينهما من أجل حلها بشكل جذري.
  • كما يجب على أولياء الأمور وممثلي المدرسة المناقشة وتبادل الآراء والاستقرار على الرأي الذي يحقق مصالح الأبناء وتنفيذه.

 دور الدولة في الحفاظ على الأمن

  • إن للدولة دور مهم في تحقيق الأمن الاجتماعي وذلك من خلال تهيئه البيئة للأسرة والمدرسة حتى يمتلكون الأدوات السليمة للتربية الصحيحة للأبناء.
  • ومن أهم الأدوار التي تقوم بها الدولة هو التحكم فيما يعرض على الشاشات التلفزيونية وترسيخ القيم والمبادئ من خلال استقبال شخصيات لها دور مؤثر مثل العلماء المصريين والأطباء والمهندسين الذين يعملون في جميع دول العالم واستطاعوا المساهمة في تطوير العديد من الدول.
  • وكذلك إنتاج العروض السينمائية والمسلسلات التي لها دور فعال في تنميه الطفل.
  • وكذلك من أدوار الدولة المهمة تطوير عمليه التعليم والبحث عن وسائل وأساليب جديدة للتربية الصحيحة.

الخلاصة في دور الأسرة والمدرسة في الأمن الاجتماعي

  • إن الأمن الاجتماعي هو من الأولويات التي يبحث عنها جميع المجتمعات والتي تهتم بها جميع الشعوب والتي تحاول تطوير الوسائل والطرق التي تستطيع من خلالها الحصول عليه.
  • والأسرة والمدرسة هم أصحاب المسئولية الأولى في تحقيق الأمن الاجتماعي التي لم تأتي إلا من خلال مجتمع سوى يشعر فيه الإنسان بالعدل.
  • لهذا فانه يجب على المدرسة والأسرة القيام بأدوار هم بالشكل الصحيح وعدم إهمال الأطفال بالبحث فقط عن الأموال والاعتقاد بان الأموال هي ما يحتاج إليها الأطفال والعودة إلى القيم الإسلامية الصحيحة التي فطر الله الناس عليها والتي بعودتها سوف يعود الأمن إلى مجتمعاتنا وسوف نشعر به بداخلنا.
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!