‘);
}

الخلافة الإسلامية

بَدأت الخلافة الإسلاميّة بعد وفاة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، حينما اختار المسلمون أبا بكر الصديق؛ ليكون خليفة رسول الله على أمور الدولة، ثمّ انتقلت الخلافة إلى عمر بن الخطّاب، ثمّ إلى عثمان بن عفّان، ثمّ إلى عليّ بن أي طالب، وقد كان هذا النظام قائماً على الشورى، والاختيار، إلى أن حوّل معاوية نمط الحُكم إلى النظام العائليّ الذي بدأت معه السُّلطة بالانتقال بين العائلات وراثيّاً، حيث بدا ذلك جليّاً في الخلافة الأمويّة، والعبّاسية، على النحو الآتي:[١]

  • الخلافة الأُمويّة: تولّى معاوية الخلافة بعد أن استُشهِد عليّ بن أبي طالب، حيث تمَّ عَقْد الصُّلح بين معاوية بن أبي سفيان، والحسن بن عليّ، وبُويِع معاوية من قِبَل الحسن، والحسين، في عام 41هـ، وحينها استبشرَ المسلمون بهذا الصُّلح؛ حَقْناً للدماء، وتجنُّباً للفتن، ومع مُبايَعة معاوية خليفة للمسلمين، بدأت الخلافة الأُمويّة.[٢]
  • الخلافة العبّاسية: استمرَّت سُلالة بني العبّاس في الحُكم في الفترة المُمتَدّة من 132هـ إلى 656هـ؛ أي من 750م إلى 1258م، وتُعتبَر هذه الفترة أطول فترة حُكم إسلاميّة؛ حيث كانت أكثر السلالات الحاكمة تأثيراً في العالم الإسلاميّ؛ فقد امتدَّت الدولة العبّاسية لتصبح أكبر إمبراطوريّة في العالَم، واتَّسعت علاقاتها مع جيرانها، مثل: الصين، والهند، والدولة البيزنطيّة؛ ممّا سمح لها بالتكيُّف، واستلهام الأفكار المختلفة من هذه الحضارات المُتنوِّعة.[٣]