‘);
}

يظهر للإنسان مجموعة من التخيّلات والأوهام خلال الفترة التي ينام بها والتي تأتي على هيئة أحلام، حيث إنّ العديد من الأشخاص عملوا على دراسة الأحلام وتفسيرها منذ العصور القديمة والتي كان يُعتقد قديماً أنها رسالة إلى الشخص الذي حَلم بها من الإله كي يخبره عن شيء معيّن أو أن يبعث هذه الأحلام للشخص كي يعطيه معلومات، وهذا ما تمّ تفسيره فيما يتعلّق بموضوع الأحلام عند الإغريق، وغير الحضارات القديمة قام العديد من العلماء الأجانب والمسلمين بدراسة الأحلام وتفسيرها أمثال (ألفرد ألدلر) الذي قال أنّ الأحلام هي التوقّعات المستقبليّة للشخص الحالم وتنبيه عمّا سيحصل، أمّا (فرويد) فقال أن الأحلام هي مجموعة من الرغبات والأمنيات التي يرغب الشخص بتحقيقها في حياته ومن شدّة حبه وتعلّقه بهذه الرغبات فإنها قد تأتي إليه بصورة حلم نتيجة التفكير المتكرّر والمستمر في هذه الأمنيات، ممّا يؤدي إلى دمج هذه الأفكار مع الأحلام، بينما جاء (كارول يونغ) بتفسير آخر ألا وهو أنّ الأحلام تأتي للشخص كتنبيه له ومنحه حلولاً للمشاكل التي قد يمر بها.

أمّا بالنسبة للعلماء المسلمين فإنهم قاموا بإعداد كتب خاصة عن الأحلام مع إيجاد تفسيراً دينيّاً لها أمثال ابن خلدون، وابن سيرين، ويعتبر العلماء المسلمين أوّل من اهتم بالأحلام ودراستها وتفسيرها بعدما قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتقسيم الأحلام إلى الرؤيا التي يبعثها الله تعالى للشخص لتحذيره من شر أو ليأمره بفعل شيء معين فيه خيراً له، والحلم الذي يأتي من الشيطان كالكوابيس وأضغاث الأحلام، هو عبارة عن ما يرغب الشخص في تحقيقه ويطمح إليه وهذا ما قام العلماء المسلمين بالاعتماد عليه والاستناد إليه لتفسير الأحلام، بالإضافة إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والآيات القرآنيّة الكريمة.