‘);
}

الفيل

الفيل من الثديّيات الذكيّة التي نالت إعجاب البشر وأثارت دهشتهم؛ وذلك لحجمها الضّخم، وآذانها الكبيرة التي ترفرف لتبريد الجسم في الأيّام الحارّة، وأنفها الطّويل المَرِن. تكيّفت الفِيَلة للعيش في البيئات الحارّة؛ فجلدها سميك مجعّد وفضفاض، ممّا يُبطِئ تبخّر الرّطوبة من أجسامها؛ لتحافظ على البرودة لأطول فترةٍ ممكنة، وبالرّغم من سُمْكه إلّا أنّه حسّاس لحروق الشّمس واللّمس؛ لذلك كثيراً ما ترشّ الفِيَلة نفسها بالماء، أو تتدحرج في الطّين؛ لحماية جلدها من أشعّة الشّمس، ولدغات الحشرات.[١]

تُولد الفِيَلة بأنياب لبنيّة، وتسقط عندما يبلغ عُمر الصّغير عاماً، ثمّ تُستبدَل بعد ذلك، وتحلّ محلّها الأنياب الدّائمة المُكوّنة من العاج، الذي يستمرّ بالنموّ طوال حياة الفيل، ويستخدم الفيل هذه الأنياب للدّفاع، ورفع الأشياء، والحفر بحثاً عن الماء والغذاء. أمّا خرطوم الفيل فهو عبارة عن أنف الفيل وشفته العُليا، ولا يحتوي عظاماً أو غضاريفَ، ولكنّه يحتوي 150.000 حزمةٍ عضليّةٍ، و8 عضلاتٍ رئيسيّةٍ على جانبي الخرطوم، ويستخدم الفيل خرطومه كما يستخدم الإنسان يديه؛ فهو يستخدمه للسّحب، والدّفع، واللّمس، وحمل الأشياء ورميها، فهو يتميّز بالقوّة التي تُمكّنه من اقتلاع شجرةٍ، وبالرّشاقة التي تُمكّنه من التقاط قشّة، كما يستخدمه للشُّرب، لكنّه في النّهاية يظلّ أنفاً يُستخدَم للتنفُّس؛ ففي نهايته توجد فتحتَا الأنف.[١]