‘);
}

قصة أصحاب الفيل

ذكر القرآن الكريم قصة أصحاب الفيل، وهم جيش عظيم جهّزه أبرهة الأشرم لهدم الكعبة المشرفة؛ ليصرف العرب عن العبادة والحجّ عن العكبة المشرفة، ويتجهوا إلى كنيسة القليس التي بناها باليمن، وجهّز جيشاً عظيماً فيه الكثير من الفيلة، واتجه به قاصداً مكة المكرمة ونزل بمنطقة قرب مكة المكرمة تسمى المغمس، وأرسل للعرب أنّه يقصد هدم الكعبة المشرفة ولا يريد محاربتهم، وأدرك العرب أنّه لا طاقة لهم بلقائه ودحر جيش أبرهة الأشرم، ولكن إرادة الله تعالى شاءت أن يحمي بيته المحرم، فأرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من الحجر والطين، فتركت الجيش ممزقاً مثل أوراق الشجرة الجافة.[١]

معنى الطير الأبابيل

ذكر المفسرون أنّها طير تكون في جماعات عظيمة، جاءت من السماء لا أحد يعرفها من قبل ولم تُرى بعد تلك الحادثة، وهي متتابعة تأتي إثر بعضها بعضاً، وقيل: إنّها متفرقة كانت تجيء من كا الجهات، وجاء الاختلاف بمعنى كلمة أبابيل فقيل: جمع للتكثير مفرها إبلك وجمعها أبابيل للدلالة على أنًها تأتي متفرقة، وقيل: إنّها جمع ليس له مفرد قياسًا على كلمة عجول، وقيل: إنّها ليس لها مفرد من لفظها، ومعنى الكلمة مأخوذ من الإبل المؤبلة أي في قطعان.[٢]