‘);
}

كتاب غينيس

كتاب غينيس، أو موسوعة غينيس للأرقام القياسيّة: عبارة عن كتاب واسع الشهرة، يُنشَر بعدّة لغات كلّ سنة منذ عام 1955م، وهو مُتخصِّص بعَرْض مجموعة من التسجيلات في مجالات مختلفة، حيث تُقدِّم هذه التسجيلات أرقاماً قياسيّة سجَّلها أصحابها، إذ حقَّقوا بها أرقاماً لم يسبق لأحد أن وصلَ إليها قبلهم، أو نفّذوا أموراً لم يسبق لأحد أن نفَّذها من قبل، كتحقيق عدّة ألقاب، مثل: أطول رجل في العالم، وأغنى شخص في العالم، وأسرع شخص، وغيرها،[١] وينظرُ هذا الكتاب الترفيهيّ إلى النجاح بطريقة غير تقليديّة؛ فهو يساعد الناس حولَ العالم؛ لاكتشاف الشيء المُميَّز فيهم، دونَ التقيُّد بالصفات الشائعة للنجاح، كما أنّه كتابٌ يهدفُ إلى إلهام القُرّاءِ من مختلف الدُّولِ، ودونَ النظرِ إلى جنسيّاتهم، ودونَ أيّ تحيُّزٍ، إضافة إلى أنّه يدفعهم للمشاركة في كَسرِ الأرقامِ القياسيّة،[٢] ومن الجدير بالذكر أنّ الولايات المُتَّحِدة تعترفُ بكتاب غينيس بنسبة 97%، علماً بأنّ الكتاب يُحقِّق اليوم مبيعاتٍ هائلةٍ؛ إذ وصل عدد النُّسَخ التي تمّ بَيْعها في 100 دولة حولَ العالَم إلى ما يُقارب 136 مليون نسخة، كما أنّ البرامج التي تُذاع على التلفاز، تَحصُدُ عدد مشاهدين يصل إلى 750 مليون مشاهد سنويّاً، إضافة إلى أنّ الشركة تسعى دائماً إلى البحث عن أفكار فريدة، وتحقيق التسلية لملايين الناس حولَ العالَم، ومن المُهمّ بمكان، ذِكر أنّ مَقرّ الشركة الرئيسيّ يقعُ في لندن.[٣]

تاريخ كتاب غينيس

بدأت قصّة كتاب غينيس من خلال حادثة لطيفة حدثت مع “هيو بيفر”؛ المدير الإداريّ لمصنع غينيس للبيرة؛ فقد خرجَ مع أصدقائه عام 1951م في رحلة صيد إلى إيرلندا، وأثناء محاولته لاصطياد الطيور في البرّية، لم يستطيع هيو بيفر اصطياد أيّ طير من صِنف الزقزاق الذهبيّ، على الرغم من مقدرته المُتطوّرة في الصيد، فأخبرَ أصدقاءه بأنّ الطيور في أوروبا قد تكون أسرع من غيرها من الطيور، وعندما عادَ بيفر إلى موطنه، أخذَ يبحث عن كتاب يُقدِّم له معلومة عن موقع أسرع الطيور، إلّا أنّه لم يجد أيّ كتاب يتناول هذا الموضوع، فقررّ بيفر أن يُؤسِّسَ موسوعة تحتوي على تسجيلاتٍ قياسيّة، وبعدَ إنجازه لهذه الموسوعة عام 1954م، أطلقَ عليها اسم (موسوعة غينيس للأرقام القياسيّة)، ثمّ أوكلَ إلى شخصين مَهمّة البحث عن تسويق لكتابه، إذ تلخّصت الفكرة لديه بتوزيع كتابه مجّاناً؛ للدعاية، ثمّ ظهر أوّل إصدار للكتاب عام 1955م، حيث بِيعَت منه 50 ألف نسخة، وازداد الطلب على الكتاب، فطُبِع منه 3 طبعات جديدة خلال 12 شهراً، وفي الوقت الحاليّ يُعَدّ كتاب غينيس من أشهر الكُتُب حولَ العالَم. [٤]