‘);
}

عن ثوبان رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ، كُلُّهُمْ ابْنُ خَلِيفَةٍ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ – ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ – فَقَالَ: فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ) حديث صحيح.

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم المذكور أعلاه، يشير إلى “كنز الكعبة”، وحسب ما ورد في حديثه صلى الله عليه وسلم لا يوجد دلالة على أنّ الكنز هو من الذهب والمجوهرات، وهو المعنى المعتاد عليه لكلمة “كنز”، فكان هناك اختلاف على تفسير معنى الكنز الذي ذكره عليه السلام في حديثه، في اجتهاد العلماء لتفسير الحديث الشريف توصلوا إلى أن الكنز المشار إليه في حديثه صلى الله عليه وسلم هو “الحكم”، فيما فسره البعض على أنّ المقصود به هو الكنز الذي حسر الفرات.

فيما يتعلق بالرأي الأول أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قصد بكلمة الكنز “الحكم” ففي الحديث الشريف، يشير صلى الله عليه وسلم إلى أنّ هناك ثلاثة حكام لثلاث دول يقتلون شعوبهم، ليستمر أولادهم في الحكم، ولكن لا ينال أحداً منهم ذلك، وجاء هذا الإجتهاد من وجهة نظر العلماء لعدم ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم نوع الكنز في حديثه الشريف. و استند العلماء في هذا التفسير، على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يبابع الرجل ما بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله فاذا استحلوه فلا تسال عن هلكة العرب ثم تجئ الحبشة فيخربونه خراباً لا يعمر بعده أبداً هم الذين يستخرجون كنزه) حديث صحيح، حيث يتكهن هذا الرأي أنّ الدول الثلاثة المشار إليها في الحديث الشريف هي: مصر، ليبيا، وسوريا. والله تعالى أعلم.