‘);
}

مرض السكري

يُعدّ مرض السكري أحد الاضطرابات الأيضية الاستقلابية المُزمنة ويتمثّل بحدوث ارتفاع في مستويات سكر الجلوكوز في الدم بما يتجاوز المدى الطبيعي لها،[١][٢] واستنادًا إلى إحصائيّات منظمة الصّحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) لعام 2018م فإنّ النّسبة العالمية للإصابة بمرض السّكري بين البالغين الذين تجاوزت أعمارهم 18 عامًا ارتفعت من 4.7% عام 1980م إلى 8.5% عام 2014م، ويُشار إلى أنّ معدل انتشار مرض السّكري ارتفع بسرعةٍ أكبر في البلدان ذات الدخل المتوسط إلى المُعتدل،[٣] ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة علم الغدد الصماء والأيض السريري (بالإنجليزية: The Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism) عام 2016م فإنّ إصابة الذكور بمرض السّكري تكون أعلى من الإناث، إذ يبلغ معدلها حوالي 14.6% للرجال و9.1% للإناث.[٤]

أسباب وأنواع مرض السكري

حول الحديث عن كيفية تطوّر مرض السّكري، يُشار إلى أنّ الجسم يحطّم الطّعام الذي يتناوله الشخص إلى العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم؛ والتي من بينها سكر الجلوكوز، بحيث يتمّ امتصاصُها فيما بعد عبر الجهاز الهضمي وإطلاقها إلى مجرى الدم، وعليه فإنّ مستويات الجلوكوز ترتفع في الدم بعد تناول وجبات الطّعام، ممّا يُحفّز البنكرياس لإنتاج هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) وإطلاقه إلى مجرى الدم، ويجدر بالذكر أنّ هرمون الإنسولين يُمكّن الخلايا من استخدام الجلوكوز، وعليه فإنّ عدم توافر هذا الهرمون أو توافره بكمياتٍ أقلّ من حاجة الجسم يُبقي الجلوكوز في الدم بمستوياتٍ مُرتفعة،[٥] ومن الجدير ذكره وجود ثلاثة أنواع رئيسيّة لمرض السّكري، النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 diabetes) والذي يكون فيه البنكرياس غير قادر على تصنيع الإنسولين، والنّوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 diabetes) من السّكري والذي لا يُصنّع فيه البنكرياس الإنسولين بكمياتٍ كافية أو لا تستجيب الخلايا للإنسولين على النّحو اللازم بما يُعرف بمقاومة الإنسولين، أمّا النّوع الثالث فهو سكّري الحمل (بالإنجليزية: Gestational diabetes)، وسيتمّ بيان المُسبّبات تبعًا للنّوع فيما يأتي.[٦][١]