ما هو مفهوم البعث والجزاء

‘);
}

مفهوم البعث والجزاء

يُعرّف البعث والجزاء كما يأتي:

  • مفهوم البعث: يُقال للنّاقة بعثتها؛ أي أثرتها بعدما كانت جالسة وساكنة، وأمّا في الاصطلاح: فهو إحياء الله -تعالى- الموتى وإخراجهم أحياءً من قُبورهم للحساب والجزاء،[١][٢] وهناك علاقة بين المعنى اللُّغويّ والاصطلاحيّ؛ وهو أنَّ من معاني البعث لُغةً الإثارة لِما كان ساكناً، وهذا ما يحصل للخلائق عند بعثهم من قبورهم، فيُحييهم الله -تعالى- بعد موتهم، وهنا تكون إثارتهم؛ أيّ تحركّهم بعد سكونهم، وهذا هو المعنى الاصطلاحي،[٢] فيقوم النّاس جمعيهم لله -تعالى-، ثُمّ يُحشرون في مكانٍ واحدٍ حُفاةً عُراة كما جاء في الأحاديث.[٣]
  • مفهوم الجزاء: الجزاء هو الحِساب، وهو وقوف النّاس يوم القيامة بين يدي الله -تعالى-؛ ليُجازيهم على ما قدّموه من الأعمال في حياتهم الدُّنيا، ويكون هذا الوقوف لجميع البشر؛ للمؤمن، والكافر، والعاصي، فيَعرض الله -تعالى- عليهم أعمالهم وأقوالهم، ويجازيهم عليها، فتكون الحسنة بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة، ويُجازى على السيّئة بمثلها،[٤]ويُعطى الصّالح كتابه بيمينه، ويُعطى غير الصالح كتابه بشماله، وقد ذُكر الحساب في القرآن الكريم، قال -تعالى-: (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم)،[٥][٦] ويشمل الحساب إقامة الحُجج والبراهين عليهم، وشهادة الشُّهود، وقد يكون الحساب عسيراً، وقد يكون يسيراً.[٧]