‘);
}

ماذا نعني بمفهوم الديمقراطية؟

تعرف الديمقراطية بأنها الجهة المكلفة بإدارة شؤون الشعب، وتمارس مسؤولياتها من خلال نظام انتخابي منظم وحر، لذلك فإن الديمقراطية والحرية يكونان جنبًا إلى جنب، ففي حين تعد الديمقراطية مجموعة من الأفكار والمبادئ؛ فإن الحرية محمية من قبل ذات الأفكار والمبادئ، كما أنها تُبنى على مجموعة من الممارسات والإجراءات التي تشكلت عبر تاريخ طويل، ويمكن القول أن الديمقراطية هي إضفاء طابع مؤسسي على الحرية، لذلك فإنه يمكن تحديد مهام الحكومة الدستورية وحقوق الإنسان والمساواة أمام القانون لتسمى فيما بعد ديمقراطية، ويتألف هذا النظام من شكلين أساسيين، هما[١]:

  • الديمقراطية المباشرة: تكون بشكل مباشر من قبل الشعب دون وجود وسيط أو ممثلين عنه أو منتخبين، وهكذا فإن الشعب بأكمله يشارك في عملية صنع القرار، ويطبق هذا الشكل من الديمقراطية في المجتمعات ذات الكثافة السكانية القليلة أو في المنظمات المجتمعية، إذ يستطيع جميع الأفراد أو الأعضاء الاجتماع في مكان واحد لاتخاذ القرارات ومناقشتها أو التصويت المباشر عليها، وكانت أثينا الديمقراطية الأولى في العالم التي استخدمت هذا الشكل.
  • الديمقراطية غير المباشرة أو التمثيلية: يعد هذا الشكل الأكثر شيوعًا في العصر الحديث؛ وذلك نظرًا لارتفاع الكثافة السكانية وصعوبة اجتماع أفراد الدولة في مكان واحد، وتقوم الديمقراطية التمثيلية بشكل أساسي على انتخاب أشخاص ذوي كفاءة ليقوموا بعملية صنع القرار وتشكيل القوانين وإدارة البرامج لأجل المصلحة العامة باسم الشعب، وتختلف الأنظمة والقوانين التي تتبع لاختيار ممثلي الشعب، ولكن توجد قواعد عامة يتبعها المشرعون، إذ تقسم الدولة إلى مناطق كل منطقة تتبع دائر انتخابية معينة، ويكون هنالك تشريعات تخص الأحزاب السياسية، فيحصل كل حزب على عدد مقاعد بالنسبة إلى إجمالي الأصوات التي حصدها.