ما هي آداب الصيام المستحبة

من آداب الصيام المستحبة: كثرة قراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة، والاستكثار من أنواع الخير كلّه، سنتناول أهم هذه الآداب.

1- السحور:

قد اجتمعت الأمة على استحبابه وأنّه إثم على من تركة، فعن أنس رضى الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً)، وسبب البركة: أنّه يقوّي الصائم وينشّطه ويهوّن عليه الصيام.

2- تعجيل الفطر:

يستحب للصائم أن يُعجل الفطر متى تحقّق غروب الشمس فعن سَهْل بن سَعْد السَّاعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال الناسُ بخيرٍ ما عجَّلوا الفطر)، وينبغى أن يكون الفطر رُطبات وتراً فإن لم يجد فعلى الماء، عن أنسِ بنِ مالِكٍ قالَ : (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُفطِرُ علَى رُطَباتٍ قبلَ أن يصلِّيَ فإن لم تكن رُطَباتٌ فعلى تَمراتٍ فإن لم تَكُن حَسا حَسَواتٍ مِن ماءٍ).

3- الدعاء عند الفطر وأثناء الصيام:

يُستحب للصائم أن يدعو أثناء صومه بما شاء من الأدعية المشروعة، ويسأل الله الجنّة ويتعوذ من النار، ويُكثر من الاستغفار، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: (كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا أفطرَ قال: ذهبَ الظَّمأُ وابتلَت العروقُ وثبُتَ الأجرُ إن شاءَ اللهُ تعالى).

4- الكف عمّا يتنافى مع الصيام:

الصيام عبادة من أفضل القربات، شرعة الله تعالى ليهذب النفس ويعوّدها الخير، فينبغي أن يتحفظ الصائم من الأعمال التي تخدش صومة حتى ينتفع بالصيام وتحصل له التقوى التي ذكرها الله عز و جل في قولة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، وليس الصيام مجرد الإمساك عن الأكل والشرب وسائر ما نهى الله عنه، فعن أبي هريرة رضى الله عنه أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (ليس الصيامُ من الأكلِ والشربِ، إنّما الصيامُ من اللَّغوِ والرفَثِ، فإن سابَّك أحدٌ أو جهِل عليك فقل: إني صائمٌ).

5- الجود ومدارسة القرآن:

الجود ومدارسة القرآن مستحبان في كل وقت، إلّا أنّهما أُكِّدا في رمضان، روى البخاري عن ابن عباس رضى الله عنهما: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجودَ الناسِ بالخيرِ وكان أجودَ ما يكون في رمضانَ، حين يلقاه جبريلُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان جبريلُ يلقاه في كل ِّليلةٍ من رمضانَ ؛ يَعرِضُ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القرآنَ، فإذا لقِيَه جبريلُ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجودَ بالخيرِ من الرّيحِ المرسَلَةِ).

6- الاجتهاد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان:

عن عائشة رضى الله عنها: (أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخَل العَشْرُ الأواخرُ مِن رمضانَ أيقَظ أهلَه وشدَّ المِئزرَ وأحيا اللَّيلَ)، و في رواية مسلم (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِهِ).

 

المصدر: مكتوب

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!