ما هي أبرد مدينة في العالم

ما هي أبرد مدينة في العالم ؟ انتشر هذا السؤال في القترة الأخيرة بكثرة كبيرة جدا علي كافة مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث العالمية، خصوصا وأن الشتاء في هذا العام قد جاء بكامل قوته، حتي أنه يمكننا ملاحظة بأن أكثر الدول التي كانت تتمتع بأفضل الأحوال المناخية، وخصوصا في فصل الشتاء تعاني في هذه السنة الحالية، من مجيء الشتاء بشكل مختلف تماما عن كل سنة.

مما أدي إلى سؤال الكثيرون حول أبرد مدينة في العالم، خصوصا وأنه تجول في رأس المرء الكثير من التساؤلات حول هذه المسألة، فكيف يعيشون الناس هناك، وهل شدة هذه البرودة تمتلك ميزات، أم أن الأمر سيء في جميع الأحوال، خصوصا وأنه تتواجد العديد من الدول التي تعرف بكون أنها منخفضة الحرارة، فتكون شديدة البرودة، والتي قد تصل إلى درجة أنه لا يمكن أن يتواجد في هذه المناطق أي شكل من أشكال الحياة.

ونظرا لكون أن السؤال عن أبرد مدينة في العالم في حالة من التزايد المستمر، فستحمل طيات السطور التالية كافة المعلومات الممكنة حول هذه المدينة، خصوصا أننا سنحرص علي سرد كافة المعلومات التي تتناول المدينة من كافة الجوانب مثل مقومات العيش هناك، وأبرز معالمها، وغيرها من المعلومات التي ستدور حولها، فكل ذلك وأكثر من خلال مقالنا عبر موسوعة .

ما هي أبرد مدينة في العالم

في أغلب الدول العربية، يتمني الكثيرون عيش تجربة الأجواء الأوروبية، وخصوصا الشتوية منها، والتي ينهال فيها الشتاء بالثلوج وغيره، فنجد بأن الشوارع والمباني والسيارات، وحتي الأشخاص مغطون باللون الأبيض، وهذا نظرا لكثرة هطول الثلوج عليهم، إلا أنه يتواجد العديد من الدول التي تعاني من درجات الحرارة المنخفضة لدرجات كبيرة، والتي تصل بهم إلى مرحلة التجمد، فنجد بأن المياه قد تجمدت، حتي أن الثلج المتناثر علي السيارة قد تجمد لدرجة أن المرء لا يقوي علي فتح سيارته دون إزالة هذا الثلج، مما أدي إلى إثارة فضول الكثيرون حول معرفة أكثر دولة تتعرض للبرودة في العالم أجمع، وهذا هو تحديدا ما سنبدأ به حديثنا، وذلك من خلال ما سيلي ذكره في طيات السطور التالية.

• تعد مدينة ” ياكوتسك ” الروسية، هي أبرد مدينة علي وجه الأرض، خصوصا وأنها تطلع علي نهر ” لينا ” وتحديدا في الجهة الشمالية الشرقية من دولة روسيا الاتحادية.
• والجدير بالذكر هو أن مدينة ياكوتسك لا تعتبر مدينة صغيرة، وإنما تعتبر عاصمة لواحدة من الجمهوريات الروسية، وهي جمهورية ” ساخا ” والتي تعرف أيضا باسم ” ياقوتيا “.
• علاوة عن كون أن درجات الحرارة فيها تتراوح فيما بين الثلاثة والستين درجة، والواحد والسبعين درجة تحت الصفر، أي أنها تعد أقل درجة حرارة يمكن أن تتواجد في مدينة مأهولة بالسكان، وذلك مقارنة بالمناطق المتجمدة المتواجدة في القطب الشمالي في نهاية العالم.

أبرد عاصمة في العالم

كنا قد أوضحنا فيما قد سبق ذكره، إلى كون أن مدينة ياكوتسك تعتبر عاصمة لواحدة من أهم الجمهوريات الروسية، والتي تعرف باسم سخا أو ياقوتيا، مما أدي إلى سؤال الكثيرون هل تعتبر مدينة ياكوتسك هي أبرد مدينة مأهولة في العالم، أو يتواجد فيها عدد كبير من السكان أم لا، وهذا هو ما سنتعرف عليه سويا من خلال ما يلي ذكره في طيات السطور التالية.

• من الجدير بالذكر هو أنه علي الرغم من كون أن مدينة ياكوتسك تعتبر أبرد مدينة علي وجه الأرض، ومن المفترض أن يتناقص فيها عدد السكان الذين يتواجدون هناك إن لم يكن من الطبيعي ألا يتواجد فيها أي شكل من أشكال الحياة.
• إلا أنه وفقا للإحصائيات التي قد ٌجرتها جمهورية ساخا وبالأرقام، فعن سنة 2014 ميلاديا، قد أفادت التقارير إلى أنه يتواجد ما يقارب الـ 270 ألف نسمة يعيشون هناك، ويعد أعقل سؤال يمكن أن يتم طرحه حول هذه النقطة، ما العامل في عيش هذا العدد الكبير هناك، خصوصا وأن هذا المناخ ليس بالطبيعة التي تتناسب مع الحياة البشرية.
• وتتمثل الإجابة علي السؤال ببساطة في كون أن الأمر ما هو إلا مسألة تعود وتأقلم فقط، خصوصا وأن هذا العدد من السكان قد ولدوا وكبروا وترعرعوا في هذا المناخ وهذه الطبيعة القارسة، مثلما يستغرب العالم كله حياة الأفارقة فكيف يمكنهم التأقلم مع هذه الطبيعة القارسة، فنجد أن سكان مدينة ياكوتسك يصعب عليهم التأقلم والتعايش مع الأماكن الدافئة والأقل برودة، عما قد ترعرعوا عليه في وطنهم، وهذا نظرا لكون أن طبيعة أجسامهم قد تأقلمت مع درجات الحرارة المنخفضة، فيعانون من مشاكل وصعوبة في التأقلم مع الأجواء المناخية المختلفة.

اقتصاد أبرد مدينة في العالم

تساءل الكثيرون حول كيفية التعايش في أبرد مدينة في العالم، والتي قد علمنا بأنها عاصمة الجمهورية الروسية ساخا، خصوصا وأن درجات الحرارة هناك تصل إلى الواحد والسبعين درجة تحت الصفر، فما هي مقومات الحياة التي من شأنها إبقاء سكانها هناك، وذلك ما سنعمل علي سرده فيما يلي من سطور.

• من الجدير بالإشادة هو أن مدينة ياكوتسك تعد شبيه إلى حدا كبير بالعديد من دولنا العربية التي تعد عائمة علي بحور البترول، خصوصا وأن مدينة ياكوتسك تعد أشبه بالجزيرة التي تطفو علي بحر من الألماس.
• وهذا نظرا لكون أن هذه المدينة تمتلك قرابة العشرين بالمئة من مناجم الماس في العالم أجمع، ولعل السبب يعد واحد من أبرز العوامل التي تبقي سكانها متواجدين عليها، حيث أن هذه البحور من الماس تجعل المدينة واحدة من أغلي مدن العالم.
• بالإضافة إلى أنه يتواجد في مدينة ياكوتسك متحف طبيعي يضم العديد من العناصر الطبيعة والحياة، والتي تعد هذه المدينة من أغني المناطق في العالم من حيث هذه المواد الطبيعية، خصوصا وأن المدينة تحتوي علي واحد من أشهر وأهم المتاحف العالمية، والذي يضم الآثار والإثنوغرفيا.
• بجانب أن المدينة تتمتع بالعديد من المتاحف التي تحتوي علي الهياكل العظمية المتعلقة بأفيال الماموث المنقرضة منذ آلاف السنين، علاوة عن المتاحف الخاصة بالفنون واللوحات النادرة.
• كما أننا قد أشارنا في حديثنا السابق إلى أن مدينة ياكوتسك تطل علي نهر لينا في الجهة الشمالية الشرقية من دولة روسيا الاتحادية، إلا أنه علي الرغم من ذلك فيتواجد في أراضي هذه المدينة العديد من الأنهار الأخري، إلا أن أشهرها هو نهر لينا، خصوصا وأن المدينة تتواجد علي مسافحة قدرها ثلاثة مليون فدان، مجسدة لشكل هضبة قضبية مليئة بالأنهار.

أبرز معالم أبرد مدينة في العالم

فيما سبق سرده، كنا قد أوضحنا بأن المدينة مليئة بالعديد من الأماكن التي تتمتع بالشهرة العالمية، خصوصا وأنه يتواجد بها العديد من المعالم الأكثر ندرة علي مستوي العلم، كهياكل عظام فيلة الماموث المنقرضة وغيرها من المعالم التي تجعل هذه المدينة واحدة من أشهر المدن العالمية، ولهذا ففيما يلي ذكره سنتعرف سويا علي أبرز مكانين في مدينة ياكوتسك الروسية.

• متحف لينا : والذي يعد واحد من أشهر المتاحف المفتوحة المتعلقة بالكائنات البحرية والبرية، خصوصا وأنه يشتمل علي الهياكل العظيمة لفيلة الماموث التي قد سبق وأشارنا إليها، علاوة عن العديد من النباتات الأكثر ندرة في العالم، والتي لا تنمو إلا في أراضي هذه المدينة، بجانب الكثير من أشهر المعالم الطبيعية، كالأشجار المعمرة وطبقات الجليد.
• منتزة لينا بيلارس : والذي يتكون من العديد من الأعمدة والسواري المصممة من الأحجار الجيرية، والتي يصل ارتفاعها إلى حوالي 650 متر، والجدير بالتنويه هو أنه قد تم تصنيف هذه الأعمدة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وذلك في سنة 2021 ميلاديا، وفقا لموقع snow brains للتراث الإنساني.

شكل الحياة في أبرد مدينة في العالم

من الطبيعي أن يختلف شكل الحياة في مدينة تصل درجة الحرارة فيها إلى الواحد والسبعين تحت الصفر عن باقي المناطق في كافة دول العالم، وهذا لما تحتوي عليه هذه المنطقة من ظروف مناخية خاصة، وبناءا علي هذا فسنعمل علي توضيح شكل الحياة في مدينة ياكوتسك الروسية.

• كي يتمكن المواطن الروسي المقيم في مدينة ياكوتسك من العيش، فيحتاج إلى العديد من الأشياء الهامة في حياته اليومية، وذلك مثل أغطية الرأس والأحذية الخاصة بالجليد، بجانب الملابس الثقيلة فنجد بأن أغلب سكان المدينة يرتدون الملابس الفروية، والتي من شأنها تدفئة أجسامهم.
• علاوة عن كون أن المدينة تمتاز بأنها تمتلك كافة وسائل المواصلات التي تتماشي مع طبيعة الحال هناك، حتي أن السيارات تكون مصممة بطريقة معينة كي تتماشي مع البيئة المحيطة، فنجد بأن المواتير مزودة بأنظمة تدفئة وغيرها من الوسائل التي من شأنها أن تساهم في العيش الإنساني في هذه المنطقة.

في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي أجاب عن سؤال ما هي أبرد مدينة في العالم فنكون قد أشارنا إلى الإجابة في كون أن أبرد مدينة في العالم هي ذاتها أبرد عاصمة في العالم، وهذا نظرا لكون أن مدينة ياكوتسك التي تمثل عاصمة الجمهورية الروسية ساخا، هي أبرد مدينة في العالم، حيث أن درجة الحرارة هناك تصل إلى الواحد والسبعين تحت الصفر، وتتواجدالمدينة في الجهة الشمالية الشرقية من دولة روسيا الاتحادية، وتطل علي نهر لينا.