‘);
}

الخلافات الزوجية ملح الحياة

منذ آلاف السنين بدأ البشر بالتكاثر وتكوين ثقافاتهم ومجتمعاتهم مع اختلاف أعراقهم على هذا الكوكب، والزواج كان جزءًا لا يتجزأ من جميع الثقافات على اختلاف طريقته، لكن في وقتنا الحالي يشهد الزواج تحدياتٍ كثيرةً في ظل الظروف المجتمعية الراهنة وضغوط الحياة اللامتناهية، ونتج عن ذلك ازدياد هائل في أرقام حالات الطلاق والانفصال مما تسبب بتفكك أسر كثيرة جدًّا، إضافةً لما نشهده في العديد من البلدان من ظاهرة العزوف عن الزواج بين فئة الشباب، وذلك لتجنب الانفصال الذي أصبحت نسبته مرتفعة جدًّا حسب دراسات حديثة تتحدث عن إمكانية استمرار العلاقات الزوجية من عدمها.

إنّ الزواج كالعديد من الأمور الحياتية كالعمل والدراسة له جوانب إيجابية وجوانب سلبية في الوقت نفسه، ونشوب الخلافات لا يعني بالضرورة حدوث الطلاق، بل ربما هي ملح الحياة ونوع من كسر الروتين الذي يبدأ بالتغلغل مع مرور السنوات، ولا بد من استيعاب فكرة عدم المثالية قبل الخوض في تجربة الزواج، وربما هذا أهم الأسباب التي تؤدي إلى حصول خلافات وربما نتائج لا تحمد عقباها، حتى وإن كان الزواج ناتجًا عن مشاعر حب صادقة لن يكون لذلك معنًى دون لغة حوار وتفاهم، وعليه فالعقلانية في الزواج هي الأساس وبعض الخلافات ليست إلا ملحًا لهذه العلاقة[١].