ما هي اضرار الانترنت

يدور مقالنا التالي في موسوعة حول اضرار الانترنت ، تلك الشبكة العنكبوتية التي جعلت العالم بلدة صغيرة المساحة يتمكن الجميع من التواصل فيما بينهم بسهولة وسرعة دون تكلفة كبيرة، وقد أصبح في السنوات الأخيرة ضرورة من ضروريات الحياة لا غنى عنها في كافة المجالات سواء بالمنزل أو الجامعات والمدارس والعمل أيضاً.

ولعظمة أهميته وتعلق الأشخاص به لم يصبح استخدامه مقتصراً على الحاسوب فقط، بل بلغ التقدم التكنولوجي إلى إمكانية استخدامه عبر الجوال ليبقى في إمكان الإنسان استخدامه في أي وقت ومكان، ومثلما له العديد من الفوائد فإن له كذلك أضرار نحدثكم عنها في الفقرات التالية، فتابعونا.

اضرار الانترنت

في الفقرة الآتية نذكر أضرار استخدام الإنترنت على مستخدميه:

• استخدامه لفترة طويلة يترتب عليه أن يبقى الفرد في عزلة عمن حوله ويبدأ في التعامل مع الأمور الحياتية بسطحية.
• هو عالم افتراضي غير واقعي يجعل الإنسان حالماً غير قادر على تقدير الواقع كما يفترض للأمر أن يكون مما ينتج عنه اتخاذ قرارات خاطئة في حياته العملية.
• يؤثر سلباً على مهارات التعلم المتعلقة بأسلوب تعامل الإنسان مع الآخرين، حيث إن كافة طرق التواصل فيما بينه وبين الناس تكون من خلال شاشة الحاسوب مما يبعده عن التعامل مع الأشخاص في الحياة الواقعية.
• التأثير على سلوك الفرد بأن يصبح انطوائي يفضل العزلة عن الجلوس مع الآخرين ومحاورتهم.
• من الممكن أن يخوض المرء علاقة عاطفية أو علاقة صداقة وهمية ويكتشف ذلك فتصيبه صدمة تفقده الثقة في التعامل مع الناس أو خوض تجارب فعلية حقيقية.

اضرار الانترنت على الاطفال

• توفر الشبكة العنكبوتية معلومات هائلة للأطفال خاصة في مرحلة التعليم والدراسة، بحيث تمكن الآباء من الحصول على ما يحتاجون إليه من معلومات تتعلق بالمناهج الدراسية، ولكن الضرر يكمن في المغريات التي لا حصر لها التي يتضمنها استخدامه حيث الألعاب ومقاطع الفيديوهات الترفيهية التي لا يمل الطفل من الجلوس أمامها مهما طالت الساعات.
• كذلك فهناك مواقع غير ملائمة لأن يطلع عليها الأطفال والتي تتضمن محتوى غير أخلاقي يؤثر على سلوكيات الطفل ومعتقداته الدينية والاجتماعية التي ما زالت غير ناضجة.
• التأثير على صحة النظر وقوة الإبصار نتيجة التركيز مطولاً لشاشة الحاسوب، كذلك التأثير على مهارات الإدراك ومراكز الانتباه في المخ.

اضرار الانترنت في التعليم

على الرغم من كافة المزايا التي يوفرها الإنترنت في مجال التعليم، إلا أنه كذلك يترتب عليه بعض الأضرار وسوف نوضح بعضاً منها فيما يلي:

• تقليص دور المعلم فلم يعد الطالب بحاجة إلى التواصل معه من أجل الحصول على المعلومة أو استشارته فيها من أجل فهمها بل أصبح الأسهل بالنسبة له البحث عنها عبر الحاسوب.
• الحصول على معلومات مغلوطة غير صحيحة من المواقع الغير موثوق بها مما يضر بثقافة الطالب ومستقبله التعليمي.
• الاعتماد في التعليم عليه أمر غاية في الصعوبة بالنسبة للدول النامية، حيث تعد تكلفته بالنسبة لهم باهظة لا يقدرون عليها.
• يكون الأمر صعباً على الطلاب في الكثير من الأحيان لكون أغلب المعلومات يتم تقديمها باللغة الإنجليزية.

أضرار الإنترنت على المجتمع والأسرة

سبق وذكرنا ما للإنترنت من أضرار على الفرد بشكل خاص بينما في الفقرة التالية سوف نعرض أضراره على الأسرة والمجتمع بشكل عام:

• يترتب عليه إدخال أفكار ومعتقدات غربية دخيلة تتنافى مع العادات الشرقية والمعتقدات الدينية، وذلك يؤثر بشكل أكبر على من ليس لهم وعي ثقافي كافي لمعرفة ما يجب أخذه من تلك المعتقدات وما يجب أن يتم تركه.
• التفكك الأسري الذي تعاني منه الأسرة بعدما كان الجميع يلتفون حول بعضهم البعض يتناقشون ويتحاورون أصبح كلٍ منهم جالس أمام الحاسوب أو ممسكاً بالجوال يتصفحه.

ولكي يتم الحد من انتشار تلك الأضرار وتفاقمها بين أفراد المجتمعات لابد أن يبدأ الأمر من الآباء والمعلمين عن طريق نشر الوعي اللازم حول أضرار الإنترنت وتعريفهم بضرورة تجنب المواقع الغير أخلاقية وغير هادفة سوى لتدمير الجيل النشء، وقيام الأم بتقنين الأوقات والساعات التي يتم السماح للطفل بالجلوس أمام شاشة الحاسوب ومراقبته دون أن يعلم أثناء ذلك الوقت.

المراجع

1

2

3