ما هي اضرار التصحر ؟ : اسباب مخاطر حلول

اضرار التصحر كثيرة جدًا، لكن قبل أن تعرفها وعلى تعرف حلولها، يجب أن تعرف ما هو التصحر، ودرجات شدته، وأسبابه. وهذا تمامًا ما يُقدمة لك هذا الموضوع من موقع الموسوعة.

تعريف التصحر

يُعرف التصحر بأنه تحول الأراضي الصالحة لزراعة لأراضي صحراوية. كما يُعرف بأنه انخفاض معدل خصوبة الأرض الزراعية الخصبة وقدرتها الإنتاجية. وبذلك يُمثل أحد المشكلات البيئية الهامة على الصعيد العالمي. وذلك لأن اضرار التصحر بالغة على حياة الإنسان وحياة شتى الكائنات الحية. حيث يدمر ما يُقارب 691 كيلو متر مربع من الأراضي الزراعية سنويًا.

درجات التصحر :

تختلف شدة درجة التصحر من مكان لآخر. وتُصنف إلى أربعة أنماط وهي:

• التصحر الخفيف:

يُشير لحدوث تأثر طفيف في خصوبة التربة ومعدل إنتاجيتها.

• التصحر المعتدل:

يكون معدل الضرر أكثر قليلُا من النمط السابق. وتتشكل كثبان رملية صغيرة أو شقوق صغيرة في التربة، كما يرتفع مستوى الأملاح في التربة. مما يؤدي لانخفاض معدل إنتاج الأرض للنباتات بنسبة تتراوح من 10 إلى 15 %.

• التصحر الشديد:

يعني انتشار الحشائش والشجيرات في الأرض وهو الأمر الذي يحد من نسبة إنتاجية الأرض للمحاصيل الزراعية بشكل طبيعي بدرجة 50 % في المتوسط.

• التصحر الحاد:

عبارة عن تكون كثبان رملية هائلة، وتكون الكثير من الأخاديد، وارتفاع نسبة الأملاح بدرجة كبيرة.

أسباب التصحر :

• الإفراط في الزراعة أو استخدامها بطريقة غير مناسبة تستهلك مواردها.
• إزالة الغابات للأسباب المختلفة كتوظيفها في الزراعة أو البناء عليها. حيث يؤدي ذلك إلى ضعف تماسك التربة وتعرضها للتصحر في نهاية الأمر.
• تعرض الغابات للضرر نتيجة للعوامل الطبيعية كالحرائق، والعواصف، والرياح.
• الرعي الجائر في الأراضي الخصبة والذي يُشير إلى تعرض النباتات لمعدل شديد الارتفاع من الرعي بدرجة لا تسمح للنباتات بأن تنمو مجددًا. ويحدث ذلك من خلال الرعي المكثف للماشية في مكان محدد من الأراضي الزراعية أو زيادة أعداد الحيوانات البرية وعدم ملائمة مساحات أراضي الرعي المتوفرة لإشباع حاجات الحيوانات الغذائية دون الإضرار بالتربة.
• اتباع أساليب سيئة في الري مثل الري بمياه غنية بالأملاح، أو مياه ملوثة.
• التغيرات المناخية الشديدة كارتفاع درجات الحرارة، وزيادة موجات الجفاف، قلة معدل هطول الأمطار. إذ تتسبب جميع هذه العوامل في عدم توافر المياه بالقدر الكافي لري النباتات ووقاية التربة من التصحر.
• العواصف الرملية التي تؤدي لانتقال حبيبات الرمال مع حركة الرياح من الأراضي الصحراوية إلى الأراضي الزراعية مما يؤدي إلى تصحر الأرض، وانخفاض معدل إنتاجيتها تدريجيًا.
• انجراف التربة الذي يدل على تضرر الطبقة الخارجية للتربة التي تُشكل الطبقة السطحية الهامة لنمو النباتات ويحدث ذلك نتيجة لتأثرها بالرياح العاتية أو جريان المياه السطحية، أو حدوث تصادم مباشر بين قطرات المطر والتربة، أو لتساقط الأمطار شديدة الغزارة. وتزيد مخاطر تأثير ذلك في الأراضي الزراعية منخفضة الغطاء النباتي.
• تعرض الأراضي الزراعية للضرر خلال الحروب والنزاعات السياسية.

اضرار التصحر :

• تنامي معدلات الإصابة بسوء التغذية نتيجة لقلة توفر الغذاء.
• ارتفاع مخاطر تفشي المجاعة في بعض دول العالم.
• شيوع الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بسبب ارتفاع معدل انبعاث الغبار الجوي من الأراضي المتصحرة.
• تزايد معدلات الهجرة بين السكان بمعدلات كبيرة مما يؤدي لارتفاع الكثافة السكانية في بعض المناطق وزيادة مخاطر تفشي الإصابة بالأمراض المعدية.
• انقراض بعض أنواع الحيوانات وتعرض البعض الآخر لمخاطر الانقراض نتيجة لعدم توافر الغذاء الكافي لإشباع حاجاتها الغذائية.
• انتقال وترسب المواد التي تعرضت للتجريف من التربة إلى المناطق المنخفضة مما يتسبب في تضرر السدود وقنوات الري.

حلول التصحر :

تتطلب معالجة الأرض المتعرضة للتصحر الكثير من الوقت، والجهد، والمال. كما أنه من الصعب إعادة جودة إنتاجية التربة إلى سابق عهدها. لكن توجد الكثير من الطرق المتبعة حاليًا كضرورة حتمية لحل هذه المشكلة البيئية العالمية. وترتكز جميع هذه الحلول على حماية الأراضي الزراعية الخصبة من التصحر. ومن أمثلة الطرق المتبعة في ذلك ما يلي:

• تنظيم الرعي في المناطق الزراعية المختلفة بحيث يسمح للنباتات بإعادة النمو مرة.
• إجراء مسح بيئي دوري للأراضي الزراعية لفحص معدل جودتها وإدراك العوامل تحد من انتاجيتها في بداية حدوثها لتيسير سبل مكافحتها.
• العمل على تثبيت الكثبان الرملية من خلال الطرق المختلفة مثل: تشييد الحواجز الأمامية  ومصدات الرياح الصغيرة، وتغطية الكثبان الرملية ببقايا النباتات، أو المشتقات النفطية، أو المواد المطاطية أو النفطية.
• الاستفادة من مياه السيول في الزراعة.
• سن قوانين صارمة للحد من تدمير الغابات.
• منع البناء على الأراضي الزراعية.
• الحرص على جودة المياه المستخدمة في الري.
• تشييد السدود لتثبيط قوة السيول.
• زراعة الأشجار والشجيرات لتعمل كمصدات حول المناطق الزراعية المعرضة لمخاطر التصحر.
  

المراجع :

1