‘);
}

الحروب الصليبية

الحروب الصليبيّة هي حروب دينيّة شنّتها أوروبا على العالم الإسلاميّ، من أجل السيطرة على الأماكن المقدّسة في بلاد الشام، ولطرد المسلمين من الأندلس، وقد اتّخذت هذه الحملات الشكل العدوانيّ من أجل إبعاد المسلمين عن دينهم ولتدمير عقيدتهم،[١] وقد امتدت هذه الحملات من 1096م إلى 1291م، وخلال هذه الحروب هاجر سكان أوروبا الغربية إلى الشرق الإسلامي؛ من أجل احتلاله والسيطرة عليه، وقد اتّخذ الغزاة الصليب علامة لهم ومن هنا جاءت تسمية هذه الحروب الصليبية بهذا الاسم.[٢]

أسباب الحروب الصليبية

يرجع تاريخ الحروب الصليبية إلى هزيمة هرقل في معركة اليرموك عام 13هـ في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث قام المسلمون خلال الحروب والفتوحات التي قاموا بها بإدخال أراضٍ كثيرة وأقوام كثيرة في الدولة الإسلاميّة، فقضوا على الروم في الشام، ومصر، وشمال أفريقيا، واستمروا في نشر الإسلام حتى وصلوا جبال البراني في أوروبا، وظلّ المسيحيون في أوروبا ينتظرون الفرصة من أجل أن يشنّوا حرباً ضد المسلمين، ولكنهم لم يستطعوا طيلة خمسة قرون؛ وذلك بسبب قوة وهيبة المسلمين، ففي الأندلس كانت هيبة المسلمين لا تزال موجودة إلى أواخر القرن الرابع الهجري، فلم يتوقّف المنصور ابن أبي عامر عن غزو الروم، حيث قام بخمسين غزوة خلال فترة حكمه، كما وصل إلى أماكن لم يتمكّن أحد من قبله من الوصول إليها، فكانت الأندلس مليئة بالغنائم والسبايا من بنات الروم وأولادهم ونسائهم.[٣]