ما هي انواع القصص وطريقة كتابتها

انواع القصص

في القصة يفتح الكاتب آفاق عقله، ليعبر بأسلوبه الفني والأدبي عن الأحداث المختلفة، فيقوم الكاتب بتحديد المكان الذي ستدور فيه القصة، بالإضافة إلى تحديد الزمن، والشخصيات، وقد تكون الشخصيات من وحي خيال الكاتب، أو من الحياة الواقعية، وقد تحتوي القصة على شخصية رئيسية واحدة فقط تدور حولها كل الأحداث، أو قد تحتوي على مجموعة من الأشخاص، فتبدأ عن نقطة معينة، وتنتهي عند نقطة أخرى، فدائماً ما يكون للقصة بداية، ولكن في بعض الأحيان يتم ترك نهايتها مفتوحة لخيال القارئ، وذلك لزيادة عنصر التشويق والإثارة، والشيء الأساسي الذي تعتمد عليه أحداث القصة هو التصوير، قد يفكر القارئ ويتصور المشاهد في عقله، كما يتخيل الأشخاص أيضاً، وتبدأ أحداث القصة بتمهيد بسيط، ثم حبكة تتعقد فيها الأحداث، ثم الوصول إلى الحل، وتختلف أنواع القصة، فنجد الأقصوصة، والرواية، والمسرحية، وسنوضح لكم كل نوع بالتفصيل في الفقرات التالية.

القصة القصة

تسمى القصة القصيرة بالأقصوصة، وتقوم بعرض جزئية معينة صغيرة من أحداث قصيرة، كما تدور حول فكرة معينة، يقوم الكاتب بوضع التمهيد والحبكة والحل ضمن تلك الفكرة، ويحرص على عدم الخروج خارج إطارها، وذلك حتى تظل كتابته تندرج تحت طابع القصة القصيرة، ومن شروط نجاحها هو أن يقوم الكاتب بالاستعانة بجميع مهاراته الأدبية، والفنية، والإبداعية، والتعبيرية، لصياغة الأحداث، وكتابة المصطلحات والسطور والكلمات التي تترك في أعماق القارئ أثراً، وفي بعض الأحيان تدور أحداث القصة القصيرة حول شخصية معينة أو حدث معين، كما قد تدور حوار حوار داخل النفس، ولا يشترط وضع لها بداية أو نهاية، أما عن عدد الصفحات فتتراوح صفحاتها بين ثلاث صفحات، إلى عشرين صفحة.

القصة

في هذا النوع يقوم الكاتبة بالتعبير عن حدث معين أو مرحلة من مراحل الحياة بطريقة تفصيلية دقيقة، ويعبر عن هذا الحدث بأسلوب فني وأدبي مميز، ويشترط لكتابتها وضع نقطة بداية معينة، ويمكن وضع نهاية، أو ترك النهاية مفتوحة، كما يقوم الكاتب فيها بتنسيق الأحداث بطريقة تسلسلية منطقية، وبأسلوب عرض يجذب انتباه القارئ ويثير انفعالاته، وإضافة عنصري الإثارة والتشويق في حبكة القصة، وتعتمد القصة في الأساس على التصوير والتخيل، حيث يقوم القارئ بتخيل البداية التي كتبها الكاتب، ثم تصور مشهد الحبكة والعقدة، والوصول إلى الحل في الخاتمة، أما عن عدد الصفحات فتتراوح صفحات القصة بين عشرين إلى سبعين صفحة.

الرواية

في الرواية لا يلتزم الكاتب بطول معين، مثلما يفعل في كتابة الأقصوصة أو القصة، حيث تزيد صفحات الرواية عن سبعين صفحة، وذلك تعد أحد أنواع العمل القصصي الطويل، فيقوم الكاتب بالتعبير عن الأحداث والشخصيات بطريقة دقيقة للغاية، قد تأخذ سطوراً طويلة دون توقف، فعلى سبيل المثال، عندما يقوم الكاتب بوصف زمن القصة، فإنه يقوم بوصفه بطريقة دقيقة حتى يستطيع القارئ تصور الأحداث بطريقة شاملة، وإذا كان الكاتب يصف شخصية معينة، فيقوم بوصف جميع جوانب تلك الشخصية، وطباعها، وملامح وجهها وجسدها، بالإضافة إلى تاريخها، كما يقوم بذكر على التفاصيل التي تساعد في تعزيز أحداث الرواية في ذهن القارئ، فيكتب الكاتب بحرية، ويتحرر من جميع القيود التي يكتب بها في الأقصوصة أو القصة.

المسرحية

في المسرحية يقوم الكاتب بوصف حوار بين الأشخاص، كما يعمل على إضافة بعض المؤثرات الفنية التي تساعد في تخيل مشهد الحوار، كما يعتمد الكاتب في المسرحية على نص الحوار بين الشخصيات، بالإضافة إلى الطريقة التعبيرية والتمثيلية لأداء النص، حتى يستطيع المشاهدين استيعاب جميع الأحداث بطريقة دقيقة، وتتنوع المسرحيات بين مسرحية كوميدية، وتراجيدية، ومسرحية المأساة، والملهاء، وتشترك مع القصة في العديد من العناصر، مثل وجود حدث معين، ووجود شخصيات رئيسية، بالإضافة إلى تخصيص مكان وزمان للأحداث، بالإضافة إلى وجود بداية وحبكة ونهاية.