‘);
}

إنّ السُّنة في اللغة: هي الطريق المسلوكة أو المتَّبعة، وكذلك تطلق على العادات والتقاليد التي يمارسها النّاس، واصطلاحاً تُطلق على السُّنة النّبوية الشريفة، وهي كلّ ما ورد عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة، فالسُّنة مأخوذة حصراً عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام.

والسُّنن كثيرة وهي تُغطِّي كل مناحي حياتنا، وهي تنقسم إلى عدّة أقسم، فمنها السُّنن الواجبة، والمؤكّدة، والمستحبَّة، ولكن تشترك كلّ السُّنن في أنّ فاعِلها يؤجر عند أدائها، وتاركها لا يؤثم، فهي ليست كالفرض إذ يؤثم تاركه، وفي ذلك قوله تعالى:” وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا “، الحشر/7، أمرٌ من الله سبحانه وتعالى بأخذ ما أتى به الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، وترك كلّ ما نهى عنه، وكذلك في قوله تعالى:” لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ “، الأحزاب/21، أي أنّ التأسِّي بالرّسول – صلّى الله عليه وسلّم – هو أمرٌ مطلوب، فهو خير البشر، والمصطفى الذي اصطفاه ربّ العالمين.