‘);
}

قال تعالى : ” ومن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى “. وكذلك قال تعالى في موضع آخر : ” واذكروني اذكركم” . إن من سعادة المرء ذكر ربه تعالى، والحرص على استحضار وجوده في سره وعلانيته، في اقباله على الطاعة أو المعصية، فيزداد رهبة منه فلا يعصيه، ويزداد حباً له فيطيعه.

إنّ لذكر الله تعالى فضائل جمة، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم- أكثر الناس ذكراً لله عزوجل، واستغفاراً له وقد غفر ذنبه مسبقاً ، فكيف بنا نحن المسلمون الذين نخطئ ليلاً ونهاراً ؟

وقد ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – الكثير من الأحاديث النبوية القدسية وغيرها التي تبين فضل الذكر وعظم أجر صاحبه عند ربه، وقد ورد عنه – عليه الصلاة والسلام- الكثير من الأدعية والأذكار التي يقوم بها المسلم عند نومه، وعند استيقاظه، وعند الصباح والمساء ، وعند الدخول إلى الخلاء والخروج منه، فلا يكاد يخلو فعل يومي ولا مناسبة اجتماعية إلا وقد ورد فيها الذكر المأثور عند النبي محمد – عليه الصلاة والسلام- الذي لا ينطق عن الهوى، وهذه إحدى السمات التي تميز المسلمين عن غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى، وهذا دليل على أهمية ربط الدنيا بالدين، وتعليق قلب المؤمن بالله تعالى في جميع أحواله وأقواله وأفعاله اليومية.