ما هي فوائد الحلبة
}
الحلبة
الحلبة هي عشبة تُستخدَم أوراقها وبذورها منذ آلاف السنين، ويُعدّ كلٌّ من الشرق الأوسط وجنوب أوروبا وغرب آسيا الموطن الرئيس لها،[١]
وتُستخدم بذورها في كثير من المجالات؛ مثل: الطهو، وصناعة الدواء، وقد استُخدِمت في قديمًا لتقوية نمو الشعر وتعزيز صحته، إلّا أنّ الدراسات الحديثة تشير إلى أنّ لديها تأثيرات وفوائد أكثر من ذلك بكثير، وهي من الأغذية الصّحية ذات التأثيرات الإيجابية في مختلف أجهزة الجسم.[٢]
‘);
}
فوائد الحلبة
للحلبة فوائد عديدة وعظيمة تدعم صحة وأداء أجزاء الجسم كافة، ويُذكَر أبرز فوائدها في ما يلي:[٣]
- تعزيز إنقاص الوزن الزائد، إذ إنّها تقلل من الشهية، وتزيد من الشعور بالشبع والامتلاء، مما قد يساعد في الحد من الإفراط في تناول الطعام، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إنقاص الوزن، وقد تزيد مستخلصاتها أيضًا الشعور بالامتلاء؛ بسبب محتواها من الألياف.
- زيادة مستويات هرمون تستوستيرون والحيوانات المنوية، فقد أظهرت دراسة صدرت عام 2017 م أُجريت على 50 متطوعًا من الذكور، أنّ تناولهم مستخلصًا منها لمدة 12 أسبوعًا زاد عدد الحيوانات المنوية لدى 85 في المئة من المشاركين، كما تشير النتائج إلى أنّ خلاصة الحلبة تحسّن اليقظة العقلية، والمزاج، والرغبة الجنسية بشكل مستمر.[٤]
- تقليل الالتهاب، إذ تحتوي على مستويات مرتفعة من المواد المضادة للأكسدة، مما يجعلها ذات خصائص مضادة للالتهابات، وتشير نتائج دراسة أُجريت على الفئران عام 2012 إلى أنّ خصائص الفلافانويدات المضادة للأكسدة الموجودة في هذه العشبة تقلّل من الالتهابات.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم، قد تساعد بذورها في تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم، وتحسين ضغط الدم، مما قد يحسن من صحة القلب، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، وقد يحدث هذا بسبب احتواء البذور على 48 في المئة من الألياف الغذائية التي يصعب هضمها؛ فتشكّل هلامًا يلتصق بالأمعاء، ويُصعّب هضم السكريات والدهون.
- مُسكّن للألم، كانت هذه العشبة تُستخدم في العلاجات الطبية التقليدية منذ مدة طويلة لتخفيف الآلام، ويعتقد الباحثون أنّ المركبات التي تُسمّى قلويدات الموجودة فيها لها دور في إغلاق المستقبلات الحسية التي تسبب الشعور بالألم في الدماغ، وفي دراسة أُجريت عام 2014، تناولت 51 امرأة يعانين من ألم أثناء الدورة الشهرية كبسولات من مسحوق بذور الحلبة لثلاث مرات يوميًا خلال الأيام الثلاثة الأولى من الدورة وعلى مدى شهرين متتاليين، فأدى ذلك إلى تقليل الشعور بالألم لديهن.[٥]
- داء السكري، تشير نتائج بعض الأبحاث إلى أنّ تناول بذورها التي خُلِطَت بالوجبات الغذائية يقلل من مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني، لكن في حين يبدو أنّ تناول 5-50 جرامًا منها مرة واحدة أو مرتين يوميًا مفيدًا لصحة مرضى السكري، فلا يبدو أنّ تناول جرعات أقلّ بما مقداره 2.5 جرام له الفائدة نفسها، فبالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، فإنّ تناول 50 غراما من مسحوق هذه البذور مرتين يوميًا يقلل من كمية السكر في البول.[٦]
- إدرار حليب الأم، الذي هو أفضل مصدر لتزويد الطفل بالعناصر الغذائية اللازمة لنموه، لكن يوجد العديد من الأمهات اللواتي لا ينتجن كميات كافية منه، لذا تلجأ العديد منهن إلى تناول الأدوية الموصوفة لتعزيز إنتاجه، في حين تشير البحوث إلى أنّ الحلبة قد تشكّل بديلًا طبيعيًا آمنًا من هذه الأدوية.
ووجدت دراسة استمرت 14 يومًا على ما يًقارِب 77 أمًا جديدة أنّ شرب شاي الأعشاب مع بذور الحلبة قد زاد من إدرار حليب الثدي، مما ساعد في زيادة وزن الأطفال، واستخدمت هذه الدراسات هذا الشاي بدلًا من المكمّلات الغذائية، لكن قد يوجد للمكملات آثار مماثلة له، وعلى الرغم من أنّ نتائج مثل هذه الأبحاث مشجّعة، إلّا أنّه ينبغي للمرأة التحدث عن أيّ مخاوف بشأن إنتاج الحليب إلى ممرضة التوليد أو مع الطبيب.[٧]
القيم الغذائية في الحلبة
الحلبة من النباتات الغنية بالمواد الغذائية القيمة؛ فتتميز باحتوائها على كمية من الحديد، والمغنسيوم، والمنغنيز، والنحاس، كما أنّها غنية بفيتامين ب، والبروتينات، والألياف الغذائية، إضافة إلى ذلك تحتوي على مواد مضادة للأكسدة، كما تُنسَب معظم فوائدها إلى احتوائها على مادة السابونين والألياف الغذائية، وعلى الرغم من أنّ الحلبة لا تُستهلَك بكميات كبيرة، إلّا أنّ ملعقة واحدة من حبوبها الكاملة تحتوي على 35 سعرة حرارية، والعديد من العناصر الغذائية الأخرى، ويُذكَر أبرزها في ما يلي:[٧]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية من الاحتياج اليومي |
---|---|
الألياف الغذائية | 3 غرامات |
البروتينات | 3 غرامات |
الكربوهيدرات | 6 غرامات |
الدهون | 1 غرام |
الحديد | 10% |
المنغنيز | 7% |
المغنسيوم | 5% |
الآثار الجانبية للحلبة
تبدو الحلبة خيارًا آمنًا نسبيًا للأشخاص الذين يتمتعون بصحّة جيدة، لكن كما هو الحال مع معظم المكملات الغذائية؛ فإنّه قد أبْلِغ عن بعض الآثار الجانبية غير الخطيرة لتناولها؛ مثل: الإسهال، وعسر الهضم، كما يعاني الأشخاص الذين يتناولونها من انخفاض الشهية، الأمر الذي قد يُلحِق الضرر بالشخص الذي يعاني من اضطراب في الأكل، أو الذي يحاول أن يزيد من وزنه.[٨] ويوجد العديد من الأشخاص الذين أبلغوا عن معاناتهم من رائحة غريبة وغير محببة في أجسامهم عند تناول الحلبة، لكنّ هذا الأمر غير مؤكّد، ونظرًا لتأثيرها في نسبة السكر في الدم؛ فإنّه من الواجب على الشخص استخدامها بحذر إذا كان يتناول دواء للسكري أو مكمّلات أخرى تقلّلان من مستويات الجلوكوز، وتشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ الجرعات المرتفعة جدًا منها قد تسبب العديد من الآثار الجانبية الضارة؛ بما في ذلك: تلف الحمض النووي، والمشاكل العصبية، وانخفاض الخصوبة، وزيادة خطر الإجهاض، وعلى الرغم من أنّ معظم هذه الآثار الجانبية لم تؤكد لدى البشر، وأنّ الجرعات المستخدمة كانت مرتفعة بشكل غير طبيعي، إلّا أنّ بعض العلماء أعربوا عن قلقهم بشأن استخدام مكملات الحلبة،[٩] ويُنصح باستشارة طبيب باستمرار قبل المباشرة في إضافة أيّ مكمل جديد إلى النظام الغذائي، والتأكد من تناول جرعة آمنة.[٧]
المراجع
- ↑webmed, “FENUGREEK”، www.webmd.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
- ↑ Kiran Patil (28-9-2018), “9 Amazing Fenugreek Benefits”، www.organicfacts.net, Retrieved 19-10-2018. Edited.
- ↑ Jennifer Huizen (31-1-2019), “Is fenugreek good for you?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑“Fennel (Foeniculum vulgare) and Fenugreek (Trigonella foenum-graecum) Tea Drinking Suppresses Subjective Short-term Appetite in Overweight Women”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑“Effects of Fenugreek Seed on the Severity and Systemic Symptoms of Dysmenorrhea”, www.ncbi.nlm.nih.gov/, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑“Fenugreek”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ^أبت Rudy Mawer, (8-9-2016), “Fenugreek – An Herb With Impressive Health Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
- ↑“A fenugreek seed extract selectively reduces spontaneous fat consumption in healthy volunteers.”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑“Toxicological properties of fenugreek (Trigonella foenum graecum).”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 8-11-2019. Edited.