‘);
}

الزواج

جعل الله سبحانه وتعالى الزواج سَكينةً ومودّةً بين الزوجين، ويسّر فيه الألفة والرحمة بينهما، قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)،[١] وحتى تستمر الحياة الزوجية باستقرارٍ وسكينة وطمأنينة ومحبة؛ فإنه يجب على كلّ واحدٍ من الزّوجين أن يَعرف واجباته فيؤدّيها، وأن يَعرف حقوقه فلا يتجاوزها أو يطلب أكثر منها؛ حيث إنّ للزوج حقوقٌ وعليه واجبات، كما أنّ للزوجة حقوقٌ وعليها واجبات، وتختلف وَاجبات وحقوق كل منهما.

أشارت السنّة النبويّة المُطهّرة إلى حقوق الزوجين في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، فمن ذلك ما رواه ابن عباس – رضي الله عنها – قال: (جاءتِ امرأةٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالت: يا رسولَ اللهِ ! ما حقُّ الزوجِ على زوجتِه؟ قال: أن لا تمنعَ نفسَها منه ولو على قَتَبٍ ، فإذا فعلتْ كان عليها إثمٌ، ثم قالت: ما حقُّ الزوجِ على زوجتِه ؟ قال: أن لا تُعطِيَ شيئًا من بيتِه إلا بإذنِه).[٢]