Ad Dawhah
الدوحة/ أحمد يوسف/ الأناضول
بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الإثنين، مع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين، أنتوني بلينكن ولويد أوستن، تطورات الأوضاع في أفغانستان.
وتكثف دول عديدة مباحثاتها مع الدوحة منذ أن سيطرت حركة “طالبان”، في أغسطس/ آب الماضي، على أفغانستان بالكامل تقريبا، بما فيها العاصمة كابل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية ذلك الشهر.
وقال الديوان الأميري، في بيان، إن أمير قطر استقبل الوزيرين الأمريكيين في قصر اللؤلؤة بالعاصمة. وهما يقومان بزيارة رسمية لقطر غير معلنة المدة.
وتناول اللقاء العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، لما فيه المصلحة المشتركة للشعبين.
كما تمت “مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، لاسيما تطورات الأوضاع في أفغانستان والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار فيها”، وفق البيان.
وتابع أن الوزيرين نقلا شكر وتقدير الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لأمير قطر على جهود الدوحة في دعمها لعملية السلام في أفغانستان، ودورها المحوري في تسهيل عمليات إجلاء المواطنين الأمريكيين ومواطني الدول الحليفة والمدنيين الأفغان.
كما أشادا بـ”استضافة الدوحة للمفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، منوهين بالشراكة الوثيقة بين البلدين، وبالدور الدبلوماسي لدولة قطر الذي يسهم في حفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي”، بحسب البيان.
واستضافت قطر مفاوضات بين واشنطن و”طالبان” توجت بتوقيعهما، في 29 فبراير/ شباط 2020، اتفاقا لإحلال السلام نص على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
كما استضافت مفاوضات بين “طالبان” والحكومة الأفغانية، قبل أن تتسارع الأحداث وتسيطر الحركة على البلاد.
وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم “طالبان”؛ لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات بالولايات المتحدة في 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.
وفي أعقاب سيطرتها على كابل، أعلنت “طالبان” عفوا عاما عن موظفي الحكومة، ودعت النساء إلى المشاركة في حكومة تعتزم تشكيلها على قاعدة مشاركة واسعة، وتعهدت بعدم استخدام الأراضي الأفغانية منطلقا للإضرار بأي دولة أخرى.