‘);
}

الألبانيّ

هو محمّد ناصر الدّين بن الحاجّ نوح الألبانيّ، وقد وُلد عام 1914م في مدينة أشقودرة عاصمة ألبانيا، وكان أبوه يعمل في إصلاح السّاعات، فامتَهَن مهنة والده وأتقنها، ولأنّ مهنته لا تحتاج وقتاً طويلاً في العمل؛ فقد كانت سبباً في تفرّغه لطلب العلم وانهماكه فيه معظم وقته، وقد انشغل الألبانيّ في دراسة الأحاديث النبويّة الشّريفة وعلوم الحديث، وتأثّر بذلك بمجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمّد رضا رحمه الله.[١]

وقد تهيّأت الظّروف للشّيخ محمّد الألبانيّ -رحمه الله- بسبب هجرته صغيراً من بلده ألبانيا إلى دمشق، حيث سمحت هذه الفرصة للشّيخ الألبانيّ -رحمه الله- أن يتعلّم اللغة العربيّة وعلوم الحديث، وكان يتردّد على المكتبة الظاهريّة في الجامع الأمويّ، وكان يقضي فيها السّاعات الطِّوال يقلّب صفحات الكتب وينهل من علوم الحديث، فكان يغذي في ذلك شغفه وحبّه للعلم، وحبّه للسنّة النبويّة.[٢]