‘);
}

انهيار الاتحاد السوفييتي

سقط الاتّحاد السوفييتي رسميّاً في 26 من شهر كانون الأول من عام 1991م؛[١]فعندما سمع الناس في جميع أنحاء أوروبا الشرقيّة الشيوعية، أنّ الروسييّن لن يقوموا بأي عمل لإخماد المعارضة بدؤوا بتحدي أنظمة حكمهم، والعمل على تطوير الأنظمة التعددية في بلدانهم؛ فبدأت الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية حينها بالانهيار واحدةً تلو الأخرى، وكانت بداية هذه الموجة في هنغاريا، وبولندا عام 1989م، وسرعان ما انتشرت إلى تشيكوسلوفاكيا، ورومانيا، وبلغاريا، كما هزّت المظاهرات جميع أنحاء ألمانيا الشرقية، والتي أدت في نهاية المطاف إلى السماح للمواطنين بالانتقال إلى الغرب مرةً أخرى، وتوحّدت ألمانيا بعد ذلك بوقت قصير في عام 1990م، واعتُبر انهيار الاتّحاد السوفييتي في عام 1991م نهاية الحرب الباردة، ونهاية الشيوعية في أوروبا.[٢]

أسباب انهيار الاتحاد السوفييتي

سياسات ميخائيل جورباتشوف

قدّم ميخائيل جورباتشوف آخر زعيم للاتّحاد السوفييتي، والذي تولّى السلطة عام 1985م، خطة لمستقبل البلاد بناءً على فكرتين هما: إعادة الهيكلة؛ حيث كان الاتّحاد السوفييتي سيبدأ في التحرك على أساسها نحو نظام شيوعيّ رأسماليّ هجين، وسيبقى المكتب السياسيّ واللجنة المركزيّة للتّخطيط بالتّأثير على اتّجاه الاقتصاد، ولكن ستسمح الحكومة لقوى السوق بإملاء بعض قرارات الإنتاج والتطوير، وتناولت الفكرة الثّانية له القيود الشخصيّة للشعب السوفييتي؛ فأعطت هذه الخطة صوتاً حرّاً للشعب السوفييتي في التعبير عن نفسه، وسرّعت إصلاحات جورباتشوف في سقوط الاتّحاد السوفييتي، وأدى تخفيف القيود على الشعب، وإجراء إصلاحات على النخب السياسية والاقتصاديّة إلى إظهار ضعف الحكومة السوفييتية، والتي أصبحت معرّضة لهجوم السوفيتيينّ الآخرين، الذين استخدموا سلطاتهم الجديدة لتنظيم وانتقاد الحكومة، ونجحوا عام 1991م في إنهاء الحكم السوفييتي.[٣]