محرقة يهودية ضد الفلسطينيين

محرقة يهودية ضد الفلسطينيين شاء الله تعالى أن يفضح الصهاينة فنطق نائب وزير دفاعهم صراحة بأنهم سوف يصنعون محرقة في غزة تشوى فيها أجساد الفلسطينيين واستخدم المجرم مصطلحا يستخدم عادة في التعبير عن الهولوكوست وعندما شعر الكيان الغاصب بحجم الفضيحة أصدر جيش الاحتلال بيانا كما أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا..

محرقة يهودية ضد الفلسطينيين

شاء الله تعالى أن يفضح “الصهاينة” فنطق نائب وزير دفاعهم صراحة بأنهم سوف يصنعون “محرقة” في غزة تشوى فيها أجساد الفلسطينيين.. واستخدم “المجرم” مصطلحا يستخدم عادة في التعبير عن “الهولوكوست”، وعندما شعر الكيان الغاصب بحجم الفضيحة أصدر جيش الاحتلال بيانا كما أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا كلاهما يحاول التخفيف من وقع التعبير ويحاول الانسحاب من ورطة “الاعتراف” بممارسة الهولوكوست ضد المدنيين الفلسطينيين.size=3>size=3>

ولاحظت أن وسائل الإعلام الأمريكية بذلت جهدا غير قليل من أجل التخفيف من وقع التصريح، ومن أجل تأويله ولملمة الفضيحة بكل أساليب التلاعب في الألفاظ والتماس الأعذار.size=3>size=3>

وبعيدا عن التصريح الإجرامي فإن السلوك الذي رآه العالم كله أمس لا يمكن وصفه إلا بممارسة جريمة إبادة شعب بالفعل، منظر الطائرات الإسرائيلية وهي تتبختر فوق غزة وتقذف الحمم على الأطفال والنساء، وهو مشهد كانت تنقله بعض الفضائيات على الهواء مباشرة، كان يكفي للكشف عن حجم الجريمة والضمير الميت الذي يتعامل به الصهاينة مع المدنيين الأبرياء.size=3>size=3>

 بكل تأكيد ليست هذه بطولة بأي وجه من الوجوه، وليست شجاعة وليست فروسية حرب أبدا، وإنما هي جريمة ضد الإنسانية يقترفها جبناء، يظهرون كقطعان الأغنام عندما يتواجهون جيشا لجيش أو حتى مع بعض المجموعات المسلحة تسليحا خفيفا، فيفرون من ساحة النزال أو يقعون أسرى بكل سهولة، بينما يستأسدون على المدنيين العزل، ويظهرون بطولة عسكرية مزيفة وفاجرة على الأجساد الهزيلة التي أضناها الحصار الظالم طوال الأشهر الماضية، على هؤلاء العزل الأبرياء يستأسد الجبناء، يحتمون “بجدار” ترسانة السلاح الأمريكي الذي يمنح سنويا بسخاء كبير لا يعرفه بلد آخر في العالم سوى الكيان الغاصب في فلسطين.size=3>size=3>

ولقد أدهشني صمت العالم على هذه الجريمة، وصمت الدول الكبرى على وجه التحديد، أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، هؤلاء الذين يملؤون جنبات الأرض صراخا إذا فجرت حافلة أو قتل عدة أشخاص في عاصمة من عواصمهم، ويسارعون إلى إطلاق أوصاف الإرهاب والإجرام والفاشية، أما ما يرونه أمامهم من إبادة عشرات بل مئات الأطفال والنساء وتفجير أجسادهم بوحشية غير مسبوقة، وبتحدي فاجر للإعلام الدولي الذي ينقل بالصوت والصورة وقائع “المحرقة”، فهذا لدى تلك الدول عملية دفاع عن النفس تمارسه الدولة العبرية، وإذا أراد أحدهم أن يمسح العار عن نفسه وبلده تحدث بأدب شديد وهدوء خجول مطالبا الصهاينة بتخفيف حدة “العمليات العسكرية”، وكأن هناك عسكر وعسكرية وحرب، وليست مجرد رحلة صيد للعصافير البشرية، ونفس هذه الأصوات الهادئة الخجولة ستجدها صارخة ومتعجرفة ومزمجرة إذا وقع انفجار كبير أو صغير في تل أبيب أو حيفا يحصد العشرات أيضا من الطرف الآخر، وقتها سيتذكرون المدنيين وسيتحدثون عن الإرهاب، وهم الذين يحرضون عليه وهم الذين يصنعونه وهم الذين يغرون الجميع بالإيغال فيه.size=3>size=3>

يعلم الصهاينة أن هذه الوحشية وذلك الإجرام لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وإنما كل هذا القتل والتنكيل إعلان هزيمة في الحقيقة ويأس من القدرة على كسر الإرادة حتى أمام طرف أعزل ومحاصر، من العدو ومن الصديق، مع الأسف، فأتى هذا العدوان الأحمق مفتقرا للعقل وللأخلاق وللمنطق وللآدمية.
ـــــــــــــــــــــــــــ
جمال سلطان (المصريون)
size=3>
size=3>

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!